منظمة طلابية تدعم احتجاجات طلبة الطب وتنتقد تعاطي الحكومة مع الملف
عبر المجلس الوطني لمنظمة التجديد الطلابي عن دعمه للنضالات التي يخوضها طلبة الطب، منددا في نفس الوقت “بالمقاربة الأمنية التي يتم التعامل بها مع هذه الاحتجاجات السلمية، وبالمتابعات القضائية للطلبة لمجرد ممارستهم لحقهم في النضال والدفاع عن حقوقهم”.
ودعا المجلس الوطني لمنظمة التجديد الطلابي في بيان له، الحكومة الحالية إلى تبني مقاربة تشاركية تنفتح على مختلف الأطراف الفاعلة في القطاع، بما في ذلك الطلبة أنفسهم، من أجل حل هذا الملف الحيوي، والعمل على تحقيق تطلعات الطلبة نحو تعليم طبي بجودة تليق بتطلعاتهم، وبما يسهم في الارتقاء بالمنظومة الصحية في البلاد.
وفي نفس السياق أبرز المجلس ذاته “الارتباك الواضح الذي شهده الدخول الجامعي الجديد في تنفيذ مضامين الإصلاح الجديد وتطبيق الرقمنة بالشكل الذي ييسر المساطر بدلاً من تعقيدها”، مضيفا تسجيله “للاختلالات التي لا تزال تسيء إلى صورة الجامعة المغربية، مثل حرمان حاملي شهادة البكالوريا ما قبل 2024 من التسجيل في المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح، أو فرض امتحانات كتابية وشفوية على الطلبة الجدد للالتحاق ببعض التخصصات في هذه المؤسسات”.
إضافة إلى ذلك، استنكر المجلس “فرض بعض الجامعات رسومًا دراسية للولوج لمختلف المسالك دون توافر أسس قانونية لهذه القرارات المجحفة في حق الطلاب”، معتبرا ذلك انتهاكا واضحا للحق الدستوري في مجانية التعليم، داعيًا في نفس الوقت “إلى التراجع عن هذه القرارات التي قد تؤدي إلى تفاقم ظاهرة الهدر الجامعي”.
إضافة إلى ذلك، استنكر المجلس الوطني لمنظمة التجديد الطلابي “توجه وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي نحو فرض اللغة الفرنسية على أبناء الشعب المغربي وإقصاء اللغة العربية”، موضحا أن ذلك “يشكل تهديدًا للثوابت الدستورية ويرفع من معدلات الهدر المدرسي والرسوب”، داعيا الحكومة إلى التراجع عن هذا القرار وإعادة الاعتبار للغة العربية وتعزيز حضور اللغة الأمازيغية في العملية التعليمية.
وجدد المجلس في نفس البلاغ دعوته لجميع الطلبة والطالبات للمشاركة المكثفة في المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي في دورته الرابعة والعشرين، والذي سيعقد في جامعة عبد المالك السعدي تحت شعار “العمل الطلابي… سواعد الوطن للبناء وصوت فلسطين للتحرر”.
و تعتبر هذه الدورة، التي تحمل عنوان “دورة المقاومة”، المحطة الإشعاعية الأكبر على مستوى الجامعة المغربية، والتي تسعى المنظمة من خلالها إلى ترسيخ قيم النضال والإبداع وتوفير مساحة للحوار البناء حول قضايا الأمة والوطن، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
*عبيد الهراس