أسئلة معلقة لمنكوبي “زلزال الحوز” حول الاستفادة من الدعم
بدأت السلطات استقبال عدد من متضرري زلزال الأطلس الكبير الذين قدموا من جماعة ثلاث نيعقوب منذ الخميس الماضي، إلى مدينة مراكش في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، للمطالبة بالاستفادة من الدعم المخصص لضحايا الزلزال، بعد مرور ما يزيد عن مائة يوم على وقوع الهزة الميمتة في منطقة الأطلس الكبير.
وفي تصريح خص به صحيفة “صوت المغرب”، كشف مستشار بمجلس جماعة ثلاث نيعقوب، هشام أيت لحسن، أن “ساكنة المناطق المنكوبة جددت مطابلها أمام لجنة الحوار، بخصوص عدم توصل عدد من المتضررين بالإعانات المالية الشهرية أو الخاصة، رغم أن فئة واسعة منهم لازالت تعاني من صعوبة العيش في الخيام المشرعة على البرد”.
وشدد أيت لحسن أن ” تعليمات الملك محمد السادس المتعلقة بتخصيص تعويضات مالية للمنكوبين، لا تزال غير قيد التطبيق”، موضحا أن “اللجن المحلية لم تعمل على التنزيل الفعلي لتوجيهات الملكية”.
وأعرب مستشار مجلس جماعة ثلاث نيعقوب عن استغرابه من عدم استفادة بعض الأسر التي عرفت منازلها تضررا جسيما، في حين هناك بعض الأشخاص استفادوا من هذا الدعم رغم تواجدهم خارج المنطقة المتضررة من الهزة”.
أسئلة معلقة
من جانبه قال رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام عبد الإله طاطوش أن “هذه الاحتجاجات خلفتها الوعود الكاذبة التي قدمتها السلطات الولائية إلى منكوبي الزلزال بخصوص العمل على تقصي حيثيات عدم استفادتهم من الدعم، إضافة إلى عدم توضيحهم سبب الإقصاء”.
ولفت طاطوش إلى أن عملية صرف الدعم المخصص لضحايا الزلزال بالمنطقة، تشهد على مجموعة من الخروقات، مستندا على شهادات بعض المتضررين تفيد تورط بعض مسؤولي الجماعة في المحسوبية والاحتيال.
واعتبر رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام أن مطالب الساكنة المتضررة لا تتجاوز “المعقول”، وتدعو فقط إلى مراجعة اللوائح الخاصة بالمستفدين من الدعم و تعليل يقضي بتفسير دواعي رفض بعض ملفات العائلات المتضررة، حتى لا تتعمق الأزمة”.
في المقابل، نفى رئيس جماعة ثلاث نيعقوب، عبد الرحيم آيت داود، الاتهامات التي وجهت إلى الجماعة، لافتا إلى أن “الشكايات المتعلقة بالاستفادة من الدعم والتي يضعها المتضررون لدى السلطات، لا يتحمل مسؤوليتها الموظفون بالجماعة”.
وأضاف آيت داود أن الجماعة تخلي عن عاتقها مسؤولية رئاسة اللجان المتخصصة في الدعم، مبرزا أنها “ترحب بجميع أشكال الحوار مع الساكنة المتضررة”.