النيابة العامة ترفض الاستماع لبوعيدة بمبرر “هي من هي”
اعترضت النيابة العامة، اليوم اإلثنين 15 يناير 2024 على طلب دفاع الصحافية حنان بكور، استدعاء مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، للاستماع إليها في موضوع الشكاية التي قدمها حزب التجمع الوطني للأحرار في مواجهتها.
وفي الوقت الذي اعتبر محامي حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد الهيني، أن بوعيدة “اختارت” تفويض الحزب للتظلم باسمها، رد عبد الصمد الإدريسي، عضو هيئة الدفاع عن حنان بكور على هذا الموقف من استدعاء بوعيدة، وقال متسائلا :”من قال لكم إن بوعيدة اختارت الحزب لينوب عنها؟ نحن لا نفهم لماذا تتكلم النيابة العامة باسمها؟”.
وشدد الإدريسي على أن بوعيدة غير حاضرة في الملف “ولا يمكن أن ينسب إليها أي قول لأنها لم تقدم شكاية ولم توكل الحزب لينوب عنها”، متمسكا بضرورة استدعاء رئيسة جهة كلميم واد نون.
واشتد الجدل داخل القاعة عندما قال ممثل النيابة العامة: “هذا الإصرار على استدعاء بوعيدة وهي من هي، فهذا يعني أن الموضوع وراءه ما وراءه وتسييس للملف”، حيث احتج دفاع بكور على عبارة “هي من هي” التي رأى فيها تمييزا، وقال المحامي محمد شماعو : “غريب أن ممثل النيابة العامة الذي يقول إنه لا يهمه لا عمرو ولا زيد، ثم يأتي إلى امباركة بوعيدة ويقول هي من هي”.
ممثل النيابة العامة تدخل ليقول إن الدفاع يقوّله ما لم يقل، غير أنه اعتبر الإصرار على استدعاء بوعيدة و”الأمين العام للحزب (يقصد رئيس الحزب عزيز أخنوش) طلب “غير منتج”، وليس من شأنه أن يفيد المحكمة ما دام تم الاستماع للجهة المشتكية منذ مرحلة البحث التمهيدي.
ورأى ممثل النيابة العامة في استدعاء بوعيدة أو أخنوش “تعطيل لمؤسسات الدولة لأننا نتحدث عن شخص معنوي”، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار وامباركة بوعيدة.
حديث ممثل النيابة العامة عن “تعطيل مؤسسات الدولة” باستدعاء المعنيين لهذه المحاكمة أثار غضب دفاع بكور، ورد عليه المحامي محمد اشماعو بالقول إن “تحقيق العدالة أولى، ورفع العسف والظلم أولى من الحديث عن تعطيل مؤسسات الدولة”.
شماعو قال إن التسليم بكون الحزب يتقدم بشكاية نيابة عن عضو فيه، بالنظر إلى أن الحزب قد يضم ثلاثة ملايين عضو بناء على نتائج الانتخابات، يعني أنه أصبح دولة داخل الدولة وله نيابة عامة غير النيابة العامة، ويقوم بإعادة الترابي لمن يخالفونه.