طلبة التمريض والممرضون والخريجون يحتجون بوجدة
جاب العشرات من طلبة وخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، والممرضين بوجدة، أهم شوارع مدينة الألفية في مسيرة احتجاجية ضد وزارة الصحة والحماية الإجتماعية.
وانطلقت المسيرة التي دعت إليها التنسيقية المحلية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، زوال اليوم الأربعاء، من ساحة 9 يوليوز، قبل التوجه نحو شارع محمد الخامس، الشريان النابض لمدينة وجدة ومنه إلى مقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
ورفع المحتجون شعارات تلمح إلى إمكانية مغادرتهم للمغرب والبحث عن فرص عمل خارج البلاد، خاصة في كندا وألمانيا، وشعارات تطالب بتحسين أوضاع الممرضين أسوة بباقي القطاعات، بالإضافة إلى تمكين الطلبة من تعويض عن المهام والأعمال التي تناط بهم خلال فترة التدريب.
وقالت وفاء فكاعة، وهي طالبة في السنة الثالثة شعبة القبالة بالمعهد العالي للمهن التمريضية بوجدة، وعضوة في التنسيقية، لـ”صوت المغرب”، إن وقفة اليوم بوجدة تأتي “استجابة للبيان الوطني الأخير للتنسيقية الوطنية للطلبة والخريجين والممرضين الذي يدعو إلى تجسيد وقفات محلية ذات طابع وطني في الشارع العام”.
وأضافت أن المحتجين يطالبون بالعديد من المطالب، أهمها تمكين الطلبة من التعويض عن التداريب الاستشفائية، على اعتبار أنهم يسدون الخصاص الحاصل في القطاع بشكل كبير، وبالنظر أيضا يتعرضون لمجموعة من المتاعب الصحية الناجمة عن ممارستهم للأعمال التدريبية.
كما يطالب المحتجين بالرفع من الأجر الثابت للممرضين المزاولين، غير أن المطلب الأسمى وفق نفس المصدر يبقى هو “استبعاد نظام التعاقد”، حيث يرفض الممرضون و الخريجون والطلبة العمل بهذا النظام الذي يقولون بأن وزارة الصحة تسعى لفرضه في القطاع.
وتزامنت هذه الاحتجاجات وفق فكاعة، مع الحوار الذي تجريه الوزارة مع النقابة المستقلة للممرضين، وهي النقابة التي قالت بأنها تبنت مطالب التنسيقية، ويامل المحتجون أن تكون مخرجات هذا الحوار منصفة للمحتجين.
وأردفت أن تصعيدهم لاحتجاجاتهم يتوقف على نتائج هذا الحوار، حيث يستعدون لانزال وطني في الأسبوع الأول من يناير القادم في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم التي يصفونها بـ”العادلة والمشروعة”.