فيديو يظهر الدقائق الأخيرة لمسعفين اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة

أظهر مقطع فيديو عثر عليه بهاتف محمول يعود لأحد المسعفين الذين استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أواخر مارس المنصرم، (أظهر) سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة وقد أضاءت مصابيحها مع تعرضها لإطلاق نار كثيف.

وأسفر هجوم قوات الاحتلال على سيارات الاسعاف عن استشهاد ثمانية مسعفين في الهلال الأحمر الفلسطيني وستة عناصر في الدفاع المدني في غزة وموظف في الأمم المتحدة.

وخلال مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة في نيويورك الجمعة 04 أبريل 2025، قال نائب رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني مروان الجيلاني إن الفيديو صوره أحد المسعفين الشهداء بواسطة هاتفه المحمول الذي عثر عليه إلى جانب جثة المسعف.

وقال الجيلاني إنه “تمت مشاركة فيديو قصير (من الهاتف) مع مجلس الأمن الدولي”، مشيرا إلى أنه سيتم استخدامه “كدليل”.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن القافلة أرسلت على عجل تلبية لنداءات مدنيين حاصرهم القصف في رفح.

وتبدو في الفيديو الذي صور على ما يبدو من داخل مركبة تتحرك، شاحنة إطفاء حمراء وسيارات إسعاف تسير في الظلام.

ثم تظهر سيارة متوقفة خارج الطريق، ويشاهد رجلان يخرجان من سيارة توقفت قربها، أحدهما يرتدي زي مسعف والآخر سترة إسعاف. ويسمع صوت يقول “يا رب أن يكونوا بخير”، ويقول آخر “يبدو أنه حادث”.

بعد لحظات، يسمع إطلاق نار كثيف وتصبح الشاشة سوداء، لكن صوت المسعف الذي يصو ر الفيديو يتواصل. يتلو الشهادة بصوت مرتجف مكررا من دون توقف “لا إله الا الله محمد رسول الله”.

ويتواصل إطلاق النار الكثيف. ويقول المسعف “سامحونا يا شباب. يا أمي سامحيني لأنني اخترت هذا الطريق، أن أساعد الناس”.

ويضيف “يا رب تقبلنا، نتوب اليك ونستغفرك. تقبلني شهيدا، الله أكبر”.

وقبيل انتهاء الفيديو وفيما يستمر إطلاق النار، يقول الرجل أيضا “جاء اليهود، جاء اليهود”. في إشارة إلى جنود الاحتلال الإسرائيلي.