“الاحتلال ينسف الهدنة”.. استشهاد 220 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة

استشهد 220 فلسطينيا في قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 مارس2025، في سلسلة غارات إسرائيلية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين حين بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية -حماس- التي قالت إن الاحتلال ينسف الاتفاق ويضحي بالرهائن.
وأعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 220 فلسطينيا على الأقل في القصف الإسرائيلي غير المسبوق نطاقا وكثافة منذ بدء سريان الهدنة في القطاع في 19 يناير الماضي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الأنباء الفرنسية “نقل إلى المستشفيات في قطاع غزة أكثر من 220 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، جر اء العدوان” الإسرائيلي.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي “نفذ أكثر من 200 غارة جوية وقصفا مدفعيا عنيفا، ولا يزال يواصل القصف، مستهدفا خيام النازحين ومراكز إيواء النازحين ومنازل على سكانها المدنيين، واستهدف نقاطا للشرطة والحكومة وطرقات”.
وردا على هذا التصعيد، قالت حركة حماس في بيان إن “نتانياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة”.
وأضافت أن “نتانياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.
وأضافت أن “نتانياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.
وفي بيان ثان، قالت حماس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يستخدم الحرب في غزة ك “قارب نجاة له” من أزمات سياسية داخلية حتى وإن كان هذا الأمر يعني “التضحية” بالرهائن الذين ما زالوا محتجزين على قيد الحياة في القطاع الفلسطيني.
ونقل بيان لحماس عن عضو مكتبها السياسي عزت الرشق قوله عقب غارات جوية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين استهدفت قطاع غزة إن “قرار نتانياهو بعودة الحرب هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدهم”، مضيفا أن “نتانياهو قرر اسئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية”.
وطالبت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل لأخذ قرار “يلزم الاحتلال بوقف عدوانه”.
وعلى الإثر، أعلنت الحكومة الإسرائيلية في بيان إن هذه الغارات التي نفذت بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس “تأتي في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح رهائننا ورفضها لكل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء”.
وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل استشارت إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل أن تشن غاراتها على القطاع الفلسطيني.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لشبكة فوكس نيوز إن “الإسرائيليين استشاروا إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”، مشددة على أنه “كما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران وكل من يسعى لترويع ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضا، سيدفع ثمنا باهظا – أبواب الجحيم ستفتح على مصراعيها”.