story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

اليماني: أسعار المحروقات تفوق المستويات العادلة وغياب التسقيف ضاعف الأرباح

ص ص

أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أن أسعار المحروقات في المغرب لا تزال أعلى من المستويات التي كانت سائدة قبل تحرير القطاع عام 2015، حيث كان من المفترض ألا يتجاوز سعر الغازوال 9.80 دراهم، وسعر البنزين 11.20 درهمًا، وفقًا للتركيبة السعرية السابقة.

وأوضح اليماني، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أنه رغم بعض التراجعات الطفيفة التي شهدتها الأسواق الدولية خلال النصف الثاني من شهر مارس، فإن الأسعار المطبقة في محطات الوقود الوطنية لا تقل عن 11 درهمًا للغازوال و13 درهمًا للبنزين، ما يعكس استمرار ارتفاع الأسعار مقارنة بالمستويات السابقة للتحرير.

وأشار اليماني إلى أن ما يُعرف بـ”الأرباح الفاحشة” تضاعفت بشكل ملحوظ خلال السنتين الأخيرتين، حيث ارتفعت من حوالي 8 مليارات درهم سنويًا إلى أكثر من 13 مليار درهم، وهو ما اعتبره “استغلالًا كبيرًا للوضع الحالي”، خاصة بعد قرار مجلس المنافسة الذي لم يحدّ من هذه الأرباح.

وأوضح أن العاملين الأساسيين وراء هذا الارتفاع هما إلغاء الدولة للدعم المخصص للمحروقات، وإلغاء آليات تسقيف وتحديد الأرباح، مما أدى إلى تضاعف هوامش الربح بأكثر من ثلاث مرات مقارنة بالفترات السابقة.

وأكد اليماني أن الحل يكمن في إعادة النظر في قرار تحرير أسعار المحروقات، داعيًا حكومة عزيز أخنوش إلى التراجع عن هذا القرار لما له من آثار سلبية على القدرة الشرائية للمواطنين.

وشدد المتحدث في الوقت ذاته، على أهمية اتخاذ إجراءات مرافقة، مثل تخفيف الضرائب، وإعادة تشغيل مصفاة تكرير البترول، وتحسين نظام التخزين لضمان استقرار الأسعار في السوق الوطنية.

وفي ختام حديثه، اعتبر اليماني أن المغاربة لا يزالون يتحملون تداعيات هذا القرار، الذي أقرته حكومة عبد الإله ابن كيران، واستمرت في تنفيذه حكومة سعد الدين العثماني، وتدعمه اليوم الحكومة أخنوش الحالية، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على المواطنين.