story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
صحتك |

حمضي: رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين وتعزيز التحكم في الإدمان النفسي والسلوكي

ص ص

أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن شهر رمضان يشكل فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، مبرزا أن فترة الصيام تمنح الشخص الفرصة للتحكم في إدمانه النفسي والسلوكي.

وأوضح حمضي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أنه خلال شهر رمضان، يمتنع الشخص عن الطعام والشراب من الفجر حتى المغرب، مما يتيح له استغلال هذه الفترة للتخلص من العادة السلوكية المرتبطة بالتدخين.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يلتزمون بعدم التدخين لمدة 30 يومًا، مثلما يحدث في رمضان، تزيد فرص نجاحهم في الإقلاع عن التدخين بمقدار خمس مرات مقارنة بمن لا يتبعون هذه الطريقة.

وأضاف أن الأشخاص الذين يقررون الإقلاع عن التدخين بشكل مفاجئ خلال رمضان، مثلما يحدث مع بداية الصيام، تكون لديهم فرصة أكبر للنجاح مقارنة بمن يتبعون أسلوب التدرج في تقليل عدد السجائر، مشددا على أن رمضان مناسبة دينية تعزز التحكم في الإدمان النفسي والسلوكي، وتزيد من فرص الإقلاع عن التدخين.

من جهة أخرى، نصح حمضي المدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين بالتوجه إلى الأطباء للاستفادة من الدعم الطبي، “لأن الإقلاع قد يسبب أعراضًا جانبية مثل الصداع، الأرق، والتوتر”، مؤكدا أن التدخين يمثل خطرًا صحيًا طويل المدى، حيث يسبب أمراضًا خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والشرايين.

وأشار الطبيب الباحث إلى أن سلوك التدخين هو إدمان يتكون من الإدمان الجسدي الذي يحتاج فيه الجسم إلى النيكوتين باستمرار، والإدمان النفسي حيث يرتبط الشخص بالتدخين كوسيلة للتخلص من التوتر أو للتمتع بلحظات سعادة مع الأصدقاء، والإدمان السلوكي الذي يجعل إشعال السيجارة جزءًا من العادات اليومية.

وأوضح حمضي أن الإقلاع عن هذه الآفة يتطلب معالجة جميع أوجه الإدمان، وليس فقط التخلص من النيكوتين، مؤكدا أن الكثير من الأشخاص يواجهون صعوبة في الإقلاع عنها في البداية، “لكن الفشل لا يعني النهاية بل هو خطوة نحو النجاح”.

وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، قد كشف أن معدل انتشار التدخين في المغرب يبلغ 13.4% بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، موضحا أن التكلفة الاقتصادية السنوية للتبغ في المغرب تتجاوز 5 مليارات درهم.

وأضاف الوزير، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم 6 يناير 2025، أن التدخين مسؤول عن 8% من إجمالي الوفيات في المغرب، و75% من وفيات سرطان الرئة، بالإضافة إلى 10% من وفيات أمراض الجهاز التنفسي.

وأشار التهراوي إلى أن التقييم الذي أجرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حول تأثير التدخين الوبائي والاقتصادي كشف عن أرقام مقلقة، حيث يُسبب التبغ 74 ألف حالة مرضية مرتبطة بأمراض القلب والشرايين سنويًا، و4,227 حالة جديدة من سرطان الرئة، إضافة إلى 12,800 حالة وفاة مبكرة بسبب التدخين.