مؤسسة إفريقية تستثمر 143 مليون درهم في مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا

يستمر مشروع الربط الكهربائي بين بريطانيا والمغرب، والذي سيعد أطول ربط بحري في العالم، في جذب استثمارات من مختلف المؤسسات والشركات العالمية، هذه المرة من مؤسسة التمويل الإفريقي (AFC) باستثمار قيمته 143 مليون درهم (14.1 مليون دولار).

وحسب بلاغ للشركة “إكس لينكس” المشرفة على مشروع الربط فإن “دعم مؤسسة التمويل الإفريقية يعد علامة فارقة هامة للمشروع، حيث يؤكد دور المغرب كرائد قاري للطاقة المتجددة، ويوضح كيف يمكن لإمكانات الطاقة المتجددة الهائلة في أفريقيا أن توفر حلولاً لصالح التحول العالمي للطاقة”.

وتعتبر مؤسسة التمويل الإفريقية، مؤسسة مالية متعددة الأطراف، تم إنشاؤها في سنة 2007 بمبادرة من نيجيريا بهدف تقديم حلول لتطوير البنية التحتية في إفريقيا، من خلال مواكبة تطوير وتمويل المشاريع ذات القيمة المضافة العالية، لزيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي في الدول الأفريقية.

وتعليقا على هذا الاستثمار الجديد، صرح المدير التنفيذي للمؤسسة “سمايالا زوبيرو”، أن مشروع الطاقة المغربي البريطاني “يجسد قدرة أفريقيا على تغذية تحول أوروبا إلى الطاقة المستدامة، مع التصدي في الوقت نفسه للتحديات المناخية الملحة، من خلال تسخير طاقة الرياح والطاقة الشمسية الوفيرة في الصحراء وتوجيهها مباشرة إلى واحدة من أكبر أسواق الطاقة في أوروبا”.

وأضاف أن “هذا المشروع بالإضافة إلى تعزيزه لنمو الاقتصاد المغربي من خلال عائدات التصدير الكبيرة، سيحفز أيضا تطوير صناعات الطاقة النظيفة المحلية”، مشيرا إلى أنه “سيساهم أيضًا بشكل كبير في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، مع تخصيص غالبية الاستثمارات لدفع هذا التغيير في دول الجنوب”.

من جانبه صرح “جيمس همفري”، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة “إكس لينكس” أن انضمام المؤسسة إلى مجموعة المستثمرين في هذا المشروع يشكل خطوة مهمة في تطويرهث، موضحا أن انضمام مستثمر إفريقي سيجلب “خبرة وفهما لا مثيل للبنية التحتية الإفريقية”.

وبهذا الاستثمار الجديد ستنضاف مؤسسة التمويل الإفريقية إلى ثلاث شركات كبرى مستثمرة في المشروع، حيث كانت الشركة المشرفة “إكس لينكس” قد نجحت سابقا في تعبئة استثمار بقيمة 25 مليون جنيه استرليني (32 مليون دولار)، من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، واستثمار آخر بقيمة 5 ملايين جنيه استرليني (6.5 مليون دولار) من مجموعة “أوكتوبوس إنرجي”، بالإضافة إلى شركة “طوطال إنرجيز” التي قامت بالاستثمار في المشروع ب20 مليون جنيه إسترليني.

وتخطط شركة “إكس لينكس” لبناء محطات ضخمة للتوليد طاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصحراء المغربية ومن ثمة نقل الكهرباء المولدة إلى بريطانيا عبر كابل “HVDC” تحت البحر بطول 3800 كيلومتر، وهو ما سيجعله أكبر ربط بحري عبر العالم.

ومن المنتظر أن يزود مشروع الشركة للربط الكهربائي أكثر من 7 ملايين منزل من الكهرباء النظيفة بحلول عام سنة 2030، بالإضافة إلى تغطية نحو 8 بالمائة من الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة.