تفكيك لغز جثة شاب في مراكش

فككت المصالح الأمنية بمدينة مراكش لغز جثة شاب عثر عليها في واد إسيل بالمدينة وسط السيول الجارفة قبل أزيد من أسبوع.

وأفادت معطيات أولية أن الفرقة المكلفة بالتحقيق في القضية توصلت إلى معلومات تفيد أن الضحية الذي عثر عليه في الواد المذكور قتل داخل شقة سكنية من قبل شخص ينحدر من مدينة الدارالبيضاء.

وبحسب المعطيات الأولية فإن شنآن اندلع بين الضحية والجاني دفع الأخير إلى طعنه داخل الشقة، قبل أن يقوم بحمله في سيارته ونقله صوب واد إسيل، وتحديدا بالمنطقة القريبة من ممر النخيل (البالموي) وطريق الدارالبيضاء، ليقوم بإلقائه في الظلام الدامس، مستغلا الأمطار التي تهاطلت على المدينة الحمراء خلال الفترة المذكورة.

وأفادت مصادر لصحيفة “صوت المغرب” أن الجاني احتفظ بالجثة داخل الشقة، قبل أن ينتبه إلى أن الأمطار المتهاطلة والسيول المتشكلة في واد إسيل من شأنها أن تجرف الجثة وتزيل أي أثر للجريمة، وهو ما جعله يختار فترة هطول الأمطار وتشكل السيول، التي جرفت الجثة.

هذا، وانتشلت فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية بمدينة مراكش مساء يوم الأربعاء 15 فبراير 2024، جثة شخص في عقده الثالث عثر عليه في واد إيسيل، غير بعيد عن دوار كنون بعدما جرفته مياه الواد الموجود بمحاذاة مدينة مراكش، الأمر الذي استنفر المصالح الأمنية بالمدينة.

وتفيد المعطيات أن مواطنين شاهدوا جثة شاب في الثلاثين من عمره تجرفه سيول واد إسيل، ليتم إخبار المصالح الأمنية، التي استنفرت مختلف المصالح، في مقدمتها عناصر الدائرة الأمنية السابعة والشرطة القضائية، والشرطة العلمية، والسلطات المحلية والوقاية المدنية.

وبعدما تم انتشال جثة الضحية، قامت المصالح الأمنية بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الواقعة، وبعد التعرف على هويته باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها بالاستماع لأفراد أسرته، وجمع الأدلة الجنائية من مكان الحادث.

هذا، وتم حينها نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة، حيث تم إخضاعها للتشريح الطبي، وإعداد تقرير يكشف ظروف وملابسات الوفاة يرفع إلى النيابة العامة المختصة.