story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

صهاريج الماء لريّ عطش قرابة 800 ألف مغربي

ص ص

كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت لجوء ما يقارب 800 ألف مغربي موزعين على آلاف القرى للصهاريج للحصول على الماء الصالح للشرب.

وقال لفتيت، خلال تقديمه لعرض حول الميزانية الفرعية لوزارته أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، إن 743 ألف نسمة من ساكنة العالم القروي لازالوا يحصلون على حاجياتهم من الماء الشروب بتدخل استعجالي من الدولة عن طريق صهاريج.

وأضاف لفتيت أن هذا التدخل يأتي في إطار أجرأة البرنامج الاستعجالي للاستجابة لحاجيات الأقاليم والعمالات المعبر عنها، يروم تزويد الساكنة بواسطة الشاحنات الصهريجية، موزعة على ما يقارب ثلاثة آلاف تجمع قروي تنتمي إلى 18 عمالة، بتكلفة وصلت إلى  442 مليون درهم.

واضطرت وزارة الداخلية، تحت ضغط ندرة المياه للرفع من الاعتمادات المخصصة لإنجاز البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي بإضافة 28 مليار إلى ميزانيته، لتنتقل من 115 مليار درهم إلى 143 مليار درهم، وذلك من باب ملاءمته مع المستجدات التي فرضتها الوضعية الحالية.

وتؤكد الوزارة أن ندرة التساقطات المطرية خلال هذه السنة خلفت عجزا في التزود بالماء ببعض المدن والمراكز، ما دفع الدولة والموزعين لاتخاذ تدابير مستعجلة بهدف تأمين تزويد هاته المدن والمراكز بالماء الشروب.

يشار إلى أن المغرب يشهد تراجعا مقلقا في حصة الفرد السنوية من المياه، حيث تراجعت هذه الحصة إلى أقل من 650 مترا مكعبا سنويا مقابل 2500 في 1960، ومن المتوقع أن تقل عن 500 متر مكعب بحلول 2030، وذلك بحسب تقرير سابق لـ”المجلس الاقتصادي والاجتماعي”، كما أن معدل هطول الأمطار في المغرب خلال الموسم الأخير كان هو الأدنى منذ 41 عاما.