story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
ثقافة |

معرض الكتاب المغاربي “فضاء ثقافي يتخطى حواجز السياسة”

ص ص

بعد غياب “اضطراري” لثلاث سنوات تستضيف مدينة وجدة خلال شهر أبريل الجاري الدورة الرابعة من المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، والذي يجمع دول المغرب العربي “دون حواجز سياسية إقليمية”، وفق القائمين على تنظيمه.

بعيدا عن السياسة قريبا من الثقافة

وتنظم هذه التظاهرة الثقافية كل من وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية بشراكة مع وزارة الشباب والتواصل والثقافة وولاية جهة الشرق ومجلس جهة الشرق، وقال مدير وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق محمد مباركي في ندوة صحافية عقدت اليوم 3 أبريل 2024 للتعريف ببرنامج هذه الدورة إن “المعرض المغاربي للكتاب يتخطى كل الحواجز الثقافية”.

وتابع أن “هذه المسألة المتعلقة بالتداخل بين الأبعاد السياسية والأبعاد الثقافية هو إشكال فلسفي قائم دائما” إلا أنه استطرد معتبرا أن هذا المعرض ينظم بعيدا عن السياسة وعبر عن ذلك بقوله “إننا نتكلم في المعرض عن الثقافة ولا شيء سواها”.

وأضاف أن هذه التظاهرة الثقافية تقام في “أفق رحب” دون “حواجز وعراقيل ضيقة” مؤكدا أنها مناسبة “تسعى إلى تطوير فكرة الفضاء المغاربي من نافذة الثقافة وقال إن الدورة “ستعرف حضورا مهما من طرف عدد من الناشرين الدوليين عموما ومن المغرب العربي خصوصا”.

وتابع أن “من ضمن هؤلاء ناشرون وضيوف من الجزائر” مؤكدا أن “الدعوة توجه إلى الجميع عملا بمبدأ سياسة اليد الممدودة التي تنهجها المملكة، ولم يخف المتحدث ذاته وجود تضييق على المشاركين من الجارة الشرقية إذ قال في هذا الصدد إننا “لاحظنا في الدورات السابقة محاولات للضغط على هؤلاء المشاركين”.

وأضاف محمد مباركي “أن ذلك لا يمنعهم في نهاية المطاف من القدوم والمشاركة في التظاهرة” وخلص إلى القول بأن ذلك “ما يؤكد في الحقيقة قوة الثقافة في الفضاء المغاربي.

معرض دولي بعيون مغاربية

ومن جانبه أكد مدير المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية” المكلف بالأنشطة باللغة العربية، جلال حكماوي أن جميع المشاركين في الدورات السابقة قالوا إن معرض كتاب مغاربي من هذا النوع لا يمكن إلا للمغرب أن ينظمه رغم الإشكالات السياسية”.

وتابع جلال مكاوي قائلا إن هذا المعرض كما اسمه معرض دولي لكنه يقام من زاوية مغاربية صرفة” مشيرا إلى هوية تحمل طابع المغرب الكبير بينما برمجته هي برمجة دولية.

وما يشكل وجه الاستثناء في هذه التظاهرة الثقافية وفق المتحدث ذاته كون أنها “تنظم من طرف مؤسسة عمومية هي وكالة تنمية جهة الشرق معتبرا ذلك “استراتيجية هامة تدخل في نطاق اللاتمركز من أجل تقريب الثقافة والفعل الثقافي”.

وقال إن “استطاع خلال الدورات الفارطة تأسيس مرجعية ثقافية ومختبرا حقيقيا للحوار” وعن مستوى المحاور الكبرى التي تحضر في برمجة المعرض الذي ينظم تحت شعار “الكتابة والزمن” أفاد المتحدث ذاته أن “هنا حضورا للترجمة والرواية ومساحة للكتاب والكاتبات من الجيل الجديد للحديث عن الخطوات الأولى في الكتابة والتأليف”.

“الزمن تيمة راهنية”

وتحدث من جهته جليل بناني مدير هذا المعرض المكلف بالأنشطة باللغة الفرنسية عن أسباب ودوافع اختيار هذه التيمة التي هي تيمة الزمن “جاء بعد اشتغال كبير وهي تيمة راهنية لا تتقادم”، وأكد أن اختيارها جاء قبل جائحة كورونا التي أوقفت تنظيمه اضطراريا، وظل محتفظا براهنيته حتى اليوم.

وأضاف أن “هوية المعرض المغاربية لا تمنعه من الانفتاح على الآداب الدولية معتبرا أن النقاش هو الهوية الثانية لهذه التظاهرة الثقافية” مشيرا إلى أن هذه النقطة تحديدا “هي التي تشكل الاستثناء في المعرض، إذ تمتد أوقات النقاش فيه لساعات طوال”.

وتابع جليل بناني قائلا إن ضيوف المعرض “لا يأتون فقط من أجل اقتناء الكتب ولقاء كتابهم المفضلين لكن أيضا يأتون من أجل حضور حلقات النقاش والموائد المستديرة”.

عن الدورات السابقة

وتعد هذه الدورة التي ستنظم بين أيام 17 و21 بمدينة وجدة، هي الرابعة من نوعها، إذ سبقتها دورات آنفة، كانت انطلاقتها الأولى سنة 2017 والتي نظمت وقتها تحت شعار “لنعبر عن الشباب ونكتب الأمل”واتخذت الدورة الثانية موضوعا كونيا تحت عنوان “مقاربة الكوني” فيما حملت الدورة الثالثة عنوان “الإيصال”.

ووفرت هذه التظاهرة “فضاءات متعددة من مقاهي أدبية وورشات عمل للشباب والأطفال كما احتضنت أمسيات شعرية وأنشطة ثقافية موازية بمؤسسات جامعية وتربوية ومؤسسات سجنية.