story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مدن وجهات |

المئات يحيون السنة الأمازيغية بوجدة

ص ص

أحيا المئات من النشطاء الأمازيغ ومن عموم ساكنة وجدة والمنطقة الشرقية مساء أمس السبت 13 يناير 2024، رأس السنة الأمازيغية 2974، في حفل كبير بعاصمة الشرق، نظمته الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة (أزطا أمازيغ) و جمعية “تامونت باني” للثقافة والتنمية بوجدة في حفل هو الأول من نوعه بعد الاعتراف الرسمي برأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها.

وعلى أهازيج وأنغام مختلف الفرق الموسيقية، من أحواش و أحيدوس ولعلاوي، تقاسم الجميع مختلف الأطباق المعدة خصيصا للاحتفال بالسنة الأمازيغية، والتي تعكس ما يقدمه الأمازيغ في مثل هذه المناسبة في عموم منطقة شمال افريقيا.

وقال محمد بالي، الكاتب العام لجمعية “تامونت باني”، في تصريح لـ”صوت المغرب”، إن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية له دلالات عدة، على جميع المستويات، وبخاصة على المستوى التاريخي والهوياتي والجغرافي، فمن ناحية التاريخ فإنه يؤرخ لحدث هام يتمثل في انتصار الأمازيغ على الفارعة.

ويضيف بالي أن الحدث له رمزية دغرافية، لكون سكان شمال إفريقيا بمختلف تلاوينهم، يحيون هذه المناسبة بما تنتجه الأرض، وهو بذلك يعزز الانتماء لهذه الأرض ويحقق البعد الهوياتي الذي تحاول هذه المناسبة ترسيخه في الناشئة.

وكانت “أزطا أمازيغ”، قد أكدت في الورقة الخاصة ببرنامج إحيائها لهذه المناسبة، أن أنشطتها بوجدة تدخل في نطاق “استثمار وترصيد اللقاء التشاوري الذي شارك فيها العديد من المشاركين بمدينة الرباط بتاريخ  4 نونبر الماضي حول أسئلة مستقبل الحركة الأمازيغية بالمغرب، الذي ساهم فيه أكثر من 40 مشارك من مختلف الجهات الترابية”.

وأيضا “من أجل تنمية واستثمار عملية التفكير وخلق فضاءات للتشاور والتفاعل الجماعي حول تحديات وإكراهات الحركة الأمازيغية، والبحث عن سبل ومداخل تقويتها وتعزيز أدوارها لتأهيلها لأن تسترد موقعها وأدوارها، كفاعل أساسي في التحولات التي يشهدها المجتمع المغربي”.

كما يأتي تنزيل هذا البرنامج في عاصمة الشرق، وفق نفس المصدر “تفعيلا لتوصيات هذا اللقاء، ومنها توصية عقد لقاءات جهوية قصد التشاور والتشارك مع باقي الفاعلين والنشطاء الأمازيغ، وكذا الدينميات الأمازيغية في مجالات ترابية عدة ومنها المحور الترابي بين وجدة والناظور، بهدف المساهمة في إبداء الرأي والاقتراح في خارطة الطريق التنسيق الجماعي المستقبلي”.