story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

بنحمزة: أزمة المدرسة العمومية أصبحت خبرا ثانويا

ص ص

قال رئيس مركز الأفق للدراسات وتحليل السياسات، عادل بنحمزة، إن “المؤسف هو أن تعطيل المدرسة العمومية للشهر الثالث على التوالي أصبح خبرا ثانويا، في وقت احتلت فيه أخبار الإضرابات والتفاوض الجاري بين أطراف الأزمة، الساحة الإعلامية”.

حديث غائب عن “الكارثة”

واستغرب بنحمزة، في مشاركته في برنامج “من الرباط”، أمس الجمعة 22 دجنبر 2023، حول موضوع “أزمة المدرسة العمومية” على موقع “صوت المغرب”، من غياب الحديث عن “الوضع الكارثي للمدرسة العمومية وتعطيلها الكلي في ظل اقتراب انتهاء الدورة الأولى، وعن مصير السنة الدراسية، و خاصة التلاميذ الذين تنتظرهم الامتحانات الإشهادية، وكيفية استدراك الزمن الدراسي الضائع”.

وانتقد بنحمزة ما اعتبره “ترك وضعية المدرسة العمومية على هامش النقاش وكأن الأمور طبيعية”، في حين “أن الكارثة الكبرى التي نعيشها الآن هي حالة المدرسة العمومية بسبب هذه الأزمة المستمرة والتي سنعيش انعكاساتها خلال الأيام المقبلة”، يؤكد رئيس مركز الأفق للدراسات وتحليل السياسات.

إشارات الأزمة الإيجابية

وعن الاستنتاجات المستخلصة من أزمة النظام الأساسي التي لازالت مستمرة في أسبوعها ال10 على التوالي، أوضح المتحدث ذاته أن “هذه الحركة الاحتجاجية، رغم الملاحظات المسجلة عليها، أثبت حضور المجتمع وقدرة فئة منه على المطالبة بحقوقها”.

وتابع في السياق ذاته أنه “رغم بعض الانفلاتات، فالحكومة تعاملت هي الآخرى بحكمة مع الاحتجاجات العمومية واستطاعت الحفاظ على الاستقرار” مؤكدا أنه “بغض النظر عن موعده، ففتح الحوار في هذه الأزمة يعطي مؤشر إيجابي بأن هناك جهة تستمع وتناقش وتقدم عروض وتجتهد في ميزانية الدولة”.

أزمة الثقة

وعن موضوع الأزمة بين أطراف أزمة النظام الأساسي، علق بنحمزة أن “موضوع الثقة لا يمكن حصره في الأزمة الحالية، وإنما هي أزمة ممتدة لسنوات بسبب عدم احترام الحكومة للاتفاقات السابقة”.

وسجل رئيس مركز الأفق للدراسات وتحليل السياسات، في تعليقه عن غياب التوافق بين النقابات التعليمية والتنسيقيات المضربة، أن “التفكك في الجبهة النقابية وميلاد عدد غير محدود من التنسيقيات هو نتيجة تراكم انعدام الثقة” مبرزا أن الحكومة “فشلت في توقع حجم الأزمة وأساءت التقدير بشكل كبير”.