story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

الاستقلال يحصي خسائره في مؤتمر مراكش

ص ص

بدأ حزب الاستقلال يحصي خسائره البشرية جراء المواجهات العنيفة، التي اندلعت يوم الأحد الماضي خلال المؤتمر الإقليمي للحزب بمراكش، والذي تم نسفه بحضور، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة.

وفي الوقت، الذي سجلت فيه إصابات في صفوف المعارضين لحضور عبد اللطيف أبدوح القيادي في الحزب، على منصة المؤتمر، ظهر مصابون آخرون من أنصار ما سمي ب “القيادة الشرعية”، المجسدة حسبهم في عبد اللطيف أبدوح، عضو اللجنة التنفيذية السابق، والنعم ميارة، الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.

وحصلت صحيفة “صوت المغرب” على صور لأعضاء من حزب الاستقلال، موالين للنعم ميارة وعبد اللطيف أبدوح، بينهم أحد الأعضاء الذي تعرض لاعتداء وصفه بالشنيع، بعدما أصيب بجروح على مستوى الوجه وكسر متوسط الخطورة على مستوى مفصل اليد.

وأوضح مصدر استقلالي في اتصال مع صحيفة “صوت المغرب” أن المعتدى عليه حاول منع أحد المعارضين لأبدوح من الهجوم على المنصة، غير أن الأخير قام بدفعه بقوة وإصابته على مستوى الوجه وإلحاق الأذى به على مستوى مفصل اليد، معتبرا أن المحتجين لجؤوا إلى طريقة عنيفة للتعبير عن آرائهم ومواقفهم.

ويأتي هذا، في الوقت الذي تم فيه نقل بعض أعضاء حزب الاستقلال إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، على إثر إصابتهم بجروح متوسطة الخطورة، قبل أن يعمدوا إلى وضع شكاية لدى المصالح الأمنية والقضائية يتهمون فيها النعم ميارة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب وثلاثة آخرين بالاعتداء عليهم.

واستنادا إلى معطيات حصلت عليها صحيفة “صوت المغرب”، فقد أصيب محمد طوالة، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال بجروح، بعد تدافع مع عدد من المؤتمرين، خلال المؤتمر الإقليمي للحزب، والذي تم نسفه مساء يوم الأحد الماضي بمنطقة عرصة المعاش بالمدينة القديمة لمراكش.

هذا، ولم يشفع حضور ميارة، رئيس مجلس المستشارين، والقيادي النقابي في حزب الاستقلال، مرفوقا بعبد اللطيف أبدوح الكاتب الجهوي للحزب، بمرور المؤتمر في أجواء هادئة.

وقد انتفض العشرات من الاستقلاليين الذين ينتمي أغلبهم للشبيبة الاسقلالية في وجه ميارة، مطالبين إياه بإنزال عبد اللطيف أبدوح، من المنصة، الأمر الذي رفضه القيادي النقابي، ما دفع بالغاضبين إلى رفع شعارات “الفساد إرحل” في وجه القيادة الاستقلالية الحاضرة بالمنصة.

وهي الأحداث التي أدت إلى نسف المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال بمراكش، ليكون بذلك هو المؤتمر الإقليمي الوحيد للحزب الذي لم ينعقد، بعدما انعقد 85 مؤتمرا إقليميا للحزب عبر مختلف أقاليم المملكة.