story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

أزمة التعليم.. أولياء محبطون وتلاميذ يشبّهون المدرسة بال”مقبرة”

ص ص

على طول صفوف المشاركين في مسيرة الأساتذة اليوم الخميس بالرباط احتجاجا على النظام الأساسي، ظهرت ملامح الحسرة على آباء وأمهات وتلاميذ من أعمار ومستويات دراسية مختلفة على سنة دراسية تراوح مكانها بعد 10 أسابيع من الإضرابات والاحتجاجات، ومع اقتراب انتهاء الدورة الأولى وتعليق إجراء الفروض الدراسية.

وسار تلاميذ وأولياؤهم جنبا إلى جنب مع الأساتذة في المسيرة الوطنية التي دعت إليها تنسيقيات تعليمية رفضا للنظام الأساسي الجديد وللعروض الحكومية والاتفاقات الموقعة بين اللجنة الوزارية الثلاثية والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.

“أبناؤنا يضيعون”

وفي تعليقها على الأزمة التي شلت المدارس العمومية، قالت أم وهي تمسك بيدي طفليها: “بصفتي أم لتلميذين في المدرسة العمومية، أتأسف على وضع المدارس العمومية، أبناؤنا يضيعون في زمنهم المدرسي منذ 10 أسابيع”، واصفة ذلك ب”الكارثة بكل ماتحمل الكلمة من معنى”.

وتابعت الأم التي لم تتوقف عن ترديد الشعارات مع الأساتذة، في تصريح ل”صوت المغرب”، أنه “نتمنى من العقلاء في هذه الحكومة أن يتدخلوا إن كانت لديهم غيرة على أبناء الشعب المغربي لإيجاد حل، لأنه لا حياة لمجتمع دون تعليم سوي”.

وحذرت المتحدثة نفسها من “الاتجاه إلى الهاوية واستمرار الشد والجدب بين كل أطراف هذه الأزمة”، مشددة على أن “الضحية الأولى هم التلاميذ، فإذا تقررت سنة بيضاء فهذه كارثة وإذا رجع أبناؤنا إلى الدراسة في هذه الظروف، فنتساءل كيف سيم تعويض ما ضاع؟”.

وعن برامج الدعم التي قررتها الوزارة خلال الفترة الأخيرة، قالت: “رافقت أبنائي إلى هذا الدعم ولم نجد أحدا” يقدمه، مؤكدة أن “ذلك لم يكن إلا بروتوكول وصور للتداول الإعلامي ومسرحية كان مخرجها بئيس”.

وعادت ذات المصرحة لتؤكد أنه “حسب حدود علمي، فالدعم لا يتم إلا بعد إنجاز الدروس المقررة” متسائلة، بنبرة فيها الكثير من الاستغراب “كيف يعقل أن ندعم تلاميذ لم يدرسوا في الأصل؟”.

المدرسة ..”مقبرة مغلقة”

وفي نفس الصدد، وصف تلميذ مشارك في المسيرة حال المدراس العمومية ب”المقبرة المغلقة والمباني المهجورة” معتبرا أن النظام الأساسي الذي انتفض في وجهه الأساتذة “يجب أن يخدم التلاميذ أكثر من أي طرف آخر وليس العكس”.

وأضاف التلميذ الذي يدرس في السنة الثانية بكالوريا في شعبة الفيزياء أن “السنة الدراسية في مصير أقل ما يقال عنه أنه مصير مجهول وضبابي”.

وعن فئة التلاميذ المقبلين على الامتحان الوطني للبكالوريا، سجل التلميذ الذي قال إنه يرأس المجلس التلاميذي بالمؤسسة التي يدرس فيها، أنه “في آخر السنة الدراسية، وإذا استمرت هذه الظروف، فلا يمكن الحديث عن تكافؤ الفرص والحظوظ بين تلاميذ التعليم العمومي والمدارس الخصوصية”.

وبخصوص برامج الدعم التي انطلقت منذ أسابيع، اعتبر المصرح ذاته أنها “غير كافية بالمرة، فحتى فروض المراقبة المستمرة لم نجتزها”، لافتا إلى “أننا نحن التلاميذ نرفض أي دعم لا يقوم به أساتذتنا”، مشددا على أنه “لم نتوصل بأي استدعاء للاستفادة من دعم الوزارة”.

وخلص التلميذ الذي شارك في مسيرة الأساتذة، في نبرة لم تخل من الحسرة والحزن، أنه “بالنسبة لنا نحن تلاميذ الثانية بكالوريا، فالقسم يمثل جزء كبير لاستيعاب المقرر الدراسي”، مذكرا بأن “نفسيتنا تأزمت بسبب استمرار توقف الدراسة لعدة أسابيع”.