story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

نجوم خيبت آمال الجماهير في “كان” الكوت ديفوار 2023

ص ص

عادة ما يبصم نجوم كرة القدم على مستوايات كبرى مع أنديتهم، ويساهمون معها في تحقيق الالقاب والبطولات، لكن على مستوى منتخباتهم الوطنية، قلما تجدهم يحققون نفس النجاح الذي يحققونه مع أنديتهم. 

ومثلما شكلت المنافسات القارية والعالمية، فرصة لنجوم كرة القدم، للتوقيع على مسار مشرف مع منتخباتهم الوطنية، وتأريخ أسمائهم في سجل الالقاب والبطولات العالمية، بقدر ما كانت كابوسا لبعض النجوم، ظل يطاردهم طيلة مسارهم الكروي ومنعهم من كتابة المجد والتألق بألوان منتخبات بلدانهم. 

وتعد النسخة 34 لكأس أمم إفريقيا بالكوت ديفوار، واحدة من أكثر النسخ التي شهدت حضورا لصفوة اللاعبين المحترفين في أوروبا، وتحديدا في أكبر الأندية وأعرقها، إلا أنهم لم يقدموا أوراق اعتمادهم مع المنتخب كما يفعلوا عادة مع أنديتهم، مما أثر سلبا على مسار منتخبات بلدانهم في النسخة الحالية للكأس الإفريقية.

محمد صلاح

نجم ليفربول الإنجليزي لم يحدث فرقا كبيرا على مستوى خط هجوم منتخب الفراعنة، كما يفعل مع نادي ليفربول الإنجليزي، ولم يسجل سوى هدف واحد طيلة مرحلة دور المجموعات، كان من ضربة الجزاء التي منحت التعادل لمنتخب مصر أمام الموزمبيق.

أمال المصرين بتألق صلاح وتقديمه لمستويات كبيرة كما هو الحال مع “الريدز”، اصطدم في النهاية بواقع مر، متمثل في تذبذب مستوى صلاح في دور المجموعات، الذي تأهلت منه مصر بشق الأنفس، بثلاث نقاط من ثلاث تعادلات.

نجم الفراعنة لم يسلم من الانتقاد، لاسيما بعد قرار مغادرته معسكر المنتخب، والعودة إلى ليفربول من أجل العلاج نتيجة الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة غانا، مع احتمالية عودته إلى المنتخب حالة بلوغ النهائي، ما أثار حنق المصريين، وتساؤلهم عن فائدة صلاح مع المنتخب، وهو الشيء الذي اعتبروه خيانة من محمد صلاح.

رياض محرز

غير بعيد عن صلاح، فحالة رياض محرز كانت أسوء خاصة بعد مغادرة منتخب الجزائر مسابقة كأس أفريقيا للأمم، من الباب الضيق للمرة الثانية على التوالي.

ولم يقدم نجم محاربي الصحراء والأهلي السعودي، المستوى المرجو منه في دور المجموعات، ما جعل الجمهور يثور في وجهه، ويطالب بإبعاده عن التشكيلة الأساسية.

ورغم دفاع جمال بلماضي مدرب ثعالب الصحراء، عن رياض محرز في وسائل الإعلام، إلا أنه لم يشركه أساسيا في المباراة الثالثة أمام منتخب موريتانيا، ودفع به بديلا في الشوط الثاني، لكنه لم يقدم الإضافة على مستوى الخط الأمامي لأبطال “كان” 2019. ليغادر المنتخب الجزائري “الكان” من الدور الأول بعد الفوز والـتأهل التاريخي لموريتانيا.

يوسف المساكني

وسط عشوائية جلال القادري مدرب المنتخب التونسي، اختفى تماما جل لاعبي المنتخب التونسي وأولهم القائد يوسف المساكني، حيث تذيل نسور قرطاج أبطال “كان” 2004 ترتيب المجموعة الخامسة برصيد نقطتين، ليغادروا المسابقة من دور المجموعات للمرة السابعة في تاريخهم، ولأول مرة منذ نسخة جنوب إفريقيا 2013.

صاحب الثلاثة وثلاثين عاما، وصل إلى المباراة رقم 101 بقميص النسور، كان محط أنظار التونسيين، خصوصا وأنه صاحب الخبرة في كأس أمم إفريقيا، إلا أنه لم يقدم الشيء الكثير مع تونس، ليصبح مادة دسمة للشارع التونسي، التي صارت تطالب بإعتزاله، وضخ دماء جديدة وشابة في المنتخب تعيد له هيبته.

أندريه أيو

النجم الغاني، الذي يشكل آخر الجيل الذهبي “للنجوم السوداء” التي وصلت ربع نهائي كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، الفترة الممتدة ما بين 2007 إلى غاية 2014، لكنه لم يقدم بصمة مؤثرة، بل العكس تماما، إذ تسبب بشكل مباشر في هدف تعادل موزمبيق في مباراة الجولة الأخيرة.مما أدى إلى إقصاء غانا من الدور الأول.

لكن آيو كان المستفيد الوحيد من الإقصاء، إذ حقق لنفسه رقما تاريخيا جديدا، تمثل في معادلة ريجوبير سونج لاعب منتخب الكاميرون السابق ومدربهم الحالي، في عدد المباريات في كأس أمم إفريقيا إلى 38 لقاء.

إضافة إلى أنه صار ثالث لاعب يشارك فى 8 نسخ، وذلك بعد مشاركته بديلا في اللقاء الأول أمام الرأس الأخضر، بالمساواة مع المصري أحمد حسن والتونسي يوسف المساكني.

أندريه أونانا

النجم الكاميروني، سجل مشاركة كارثية مع الأسود غير المروضة في النسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا. أونانا الذي قوبل بالانتقاد بعدما فضل الالتحاق متأخر ببعثة بلاده من أجل خوض مباراة فريقه مانشستر يونايتد أمام نادي توتنهام الإنجليزي.

ليخوض اللقاء الثاني، أمام منتخب السينغال، ويفشل في إنقاذ منتخب بلاده بعدما تلاقى ثلاثة أهداف من ثلاث تسديدات، ما جعل المدرب ريغوبرت سونغ يستغني عنه ويجلسه في دكة البدلاء.

الجماهير كانت تمني النفس برؤية هؤلاء النجوم يقودون بلادهم نحو التتويج باللقب القاري، لكنهم أحبطوا بعد دور المجموعات.