story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

خبير: جاذبية صناعة الطيران بالمغرب تغري كبريات الشركات العالمية

ص ص

يسعى المغرب خلال السنتين الأخيرتين إلى نقل تجربته الناجحة في قطاع السيارات، إلى قطاع صناعة الطيران، حيث بات هذا الأخير يشهد تطورات مهمة دفعت بكبريات الشركات في العالم إلى إعلان نيتها عن إنشاء قواعد ومصانع لها بالمغرب.

آخر الوافدين على هذا القطاع بالمغرب كان تحالفا لثلالث شركات أمريكية متخصصة في صناعة الطائرات، والتي أعلنت عن اختيار المغرب لإنشاء منصة صناعية لها لتحويل طائرات “البوينغ” من طراز (777-300ER) إلى طائرات شحن (P2F).

وحسب بلاغ للشركات المتحالفة فإن اختيار المغرب جاء بهدف الاستفادة من الدينامية التي تعرفها المملكة في مجال صناعة الطيران، مؤكدا أن حجم الانتاج السنوي سيصل إلى 8 طائرات شحن عملاقة سنويا.

وتعليقا على الموضوع أكد الخبير الاقتصادي محمد جدري أن قطاع الطيران بالمغرب “بات قادرا على جذب اسسثمارات مالية مهمة، نظرا للتطور الذي أصبح يشهده القطاع في السنوات القليلة الماضية، حيث وصل رقم معاملات هذا القطاع إلى أزيد من 26 مليار درهم بأزيد من 140 مصنع بالمملكة”.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن المغرب يحاول تكرار سيناريو “قصة نجاح قطاع السيارات بالمغرب” والاستفادة من العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا القطاع لرقم معاملات مرتفع خلال السنوات الأخيرة، حيث تظهر معطيات “بارومتر الصناعة المغربية” لنسخة 2023 تمكن قطاع السيارات من المساهمة في 18 بالمائة من إجمالي رقم المعاملات القطاع الصناعي رغم توفره على 2.4 بالمائة من إجمالي المقاولات الصناعية.

وأبرز جدري أن كبريات شركات الطيران التي تستقر بالمغرب تسعى إلى الاستفادة من مجموعة من المميزات التي يوفرها مناخ الأعمال بالمغرب من بينها قربه من الأسواق العالمية المهمة وتوفره على اتفاقيات التجارة الحرة مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي.

ويرجح الخبير أن ينتقل رقم المعاملات في قطاع الطيران من 26 مليار درهم المسجلة خلال سنة 2022 إلى 100 مليار درهم في غضون السنوات القليلة المقبلة.

ويضم قطاع الطيران بالمغرب حاليا أزيد من 140 شركة، ويبلغ عدد مناصب الشغل المباشرة فيها 17 ألف منصب شغل، حيث قام المغرب بعقد شراكات قوية مع شركات الطيران الرائدة، مثل “بوينغ”، و”إيرباص”، و”بومباردير”، و”سافران”، التي أنشأت مصانع لها في البلاد، آخرها كان شركة “برات آند ويتني” الأمريكية.

وكانت الشركة الأمريكية “برات آند ويتني” قد أعلنت نهاية السنة الماضية عن شروعها في بناء مصنع لها بالمغرب باستثمار يناهز 715 مليون درهم، لتصنيع أجزاء ثابتة وهيكلية تفصيلية لمختلف نماذج محركات الطائرات، وأكدت الشركة في بيان لها أن اختيارها للمغرب جاء بعد عملية قياس عالمية تبين فيها الجاذبية المتنامية للمغرب لشركات الطيران، وتكلفة الأعمال والمواهب المتاحة.

ولتطوير الكفاءات المحلية في هذا المجال، يعمل المغرب منذ سنة 2014 على تنفيذ العديد من برامج التدريب والتطوير، من خلال “خطة التكوين في الصناعات الجوية”، التي أطلقتها الجمعية المغربية للصناعات الجوية والفضاء (GIMAS) ،لتوفير برامج تدريب مهني متخصصة للفنيين والمهندسين.

وبالإضافة إلى ذلك، أنشأت العديد من شركات الطيران الكبرى في المغرب مراكز تدريب لتعزيز مهارات القوى العاملة لديها.