إسبانيا تغيب عن المشاركة في “الأسد الإفريقي 2024” بسبب الجزائر
كشفت صحيفة “فوزبوبولي” الإسبانية، عن عدم مشاركة القوات الإسبانية في مناورات الأسد الأفريقي لسنة 2024 المقررة في المغرب، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 31 ماي 2024، والتي ستقام في مناطق أكادير وطانطان والمحبس وطاطا والقنيطرة وبن جرير وتفنيت.
وحسب ذات الصحيفة، فإن مصادر من داخل هيئة أركان الدفاع الإسبانية، أكدت لها عدم مشاركة القوات الإسبانية في المناورات المغربية الأمريكية، بسبب ما تعيشه العلاقات الديبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا من توترات، خاصة بعد ما أرجأت الجزائر زيارة وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، يوم الإثنين 12 فبراير 2024، إلى العاصمة الجزائر، قبل 12 ساعة على موعدها.
هذه الزيارة، التي كانت بطلب من وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، والتي أجلت بداعي “ازدحام الأجندة”، بررتها وسائل إعلام إسبانية برفض وزير الخارجية الإسباني الحديث عن قضية الصحراء أو مناقشة موقف مدريد الداعم للحكم الذاتي، إلى جانب “الإشارة الصريحة” لمغربية الصحراء التي اعتمدتها إسبانيا في إحدى منشوراتها بالجريدة الرسمية عند حديثها عن مدينة العيون.
وبهذا، تسجل إسبانيا غيابها عن أكبر تمرين متعدد الجنسيات بالقارة الأفريقية، للسنة الرابعة على التوالي، بالرغم من انفراج علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، خاصة بعد موقفها التاريخي الذي دعمت فيه الحكومة الإسبانية بتاريخ 14 مارس 2022، موقف المغرب في قضية صحرائه، إذ بعث رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، رسالة إلى الملك محمد السادس، يؤكد فيها على اعتراف إسبانيا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبأن إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية من أجل تسوية الخلاف.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المناطق الجنوبية تستعد لاحتضان مناورات “الأسد الأفريقي” انطلاقا من 20 ماي إلى 31 ماي المقبل، وذلك بهدف تطوير قابلية العمل المشترك التقني والإجرائي بين القوات المسلحة الملكية وقوات البلدان المشاركة، والتي يصل عددها إلى 18 دولة، تنتمي إلى مختلف قارات العالم.