“أونسا” تنفي وجود مواد سامة بالفراولة المغربية
بعدما قالت إنها فتحت تحقيقا في مزاعم وجود مواد سامة بإحدى دفعات الفراولة المغربية المصدرة إلى إسبانيا، كشف المكتب الوطني للسلامة الصحة للمنتجات الغذائية خلو الفراولة التي أجريت عليها التحاليل المخبرية من أي مواد سامة تؤدي للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي “أ”.
وقالت مصادر مسؤولة من “أونسا” ل”صوت المغرب” إنه بخصوص آخر تطورات الإشعار الصحي على دفعة من الفراولة المصدرة من المغرب نحو إسبانيا، أسرع المكتب الوطني للسلامة الغذائية بفتح تحقيق وإجراء التحريات اللازمة التي مكنت من تحديد الحقل ووحدة التلفيف المعنيان بالأمر وتتبع شحنة الفراولة المصدرة .
وقامت مصالح أونسا بأخذ عدة عينات من ماء السقي والفراولة على مستوى الوحدة السالفة الذكر بهدف تقييم جودتها وتحديد أي مخاطر صحية محتملة، وهي التحاليل التي كانت “نتائجها سلبية”، ما يعني أن الفاكهة “لا تحتوي على مواد سامة ولم يتم الكشف عن أي تلوث لمياه السقي كذلك”.
وأكدت ذات المصادر أنه بالإضافة إلى ذلك، “يخضع مستخدمو الحقل لمراقبة صارمة لضمان السلامة الصحية”. موضحة أن “دفعة الفراولة المعنية كانت موجهة للتصدير ولم تكن موجهة للسوق المحلية”.
وأضافت في نفس السياق، “برنامج الرصد والمراقبة السنوي لأونسا على مستوى السوق الوطنية، يشمل مئات العينات من الفواكه الحمراء، والتي يتبين أنها سليمة وتطابق معايير السلامة الصحة”.
وكانت المفوضية الأوروبية قد كشفت يوم أمس أنه قد تم اكتشاف مواد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي “أ” بالفراولة القادمة من المغرب، وأكدت بالمقابل أنها لم تصل بعد إلى موائد المستهلكين. ومن جانبه، قال خوان مانويل مورينو، رئيس حكومة إقليم الأندلس، في مؤتمر صحفي ، إنهم تواصلوا مع الموزع الذي أكد لهم عدم طرحه هذه الفاكهة في الأسواق.
وذلك بعدما نقلت وسائل إعلام إسبانية عن جمعية المزارعين الإسبانية قولها إن “الفراولة القادمة من المغرب تحتوي على مواد سامة تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ”، موجهة بناء على ذلك إنذارا للمفوضية الأوروبية لسلامة الأغذية، بينما طالبت حكومة بلادهم “باتخاذ إجراءات عاجلة” في هذا الصدد.
وليست هذه المرة الأولى التي توجه فيها أصابع الاتهام إلى الخضر والفواكه المغربية تحت ذريعة السلامة الصحية، وتزايد هذا الخطاب عند الإسبان في سياق يخوض فيه المزارعون في هذا البلد “ثورة” ضد سياسات بلادهم “التي تعتمد علة استيراد المنتوجات الفلاحية خاصة من المغرب”.
وهو الأمر الذي يثير حنق المزارعين الإسبان، إذ كشفت تقارير إسبانية أن المزارعين الإسبان بعد اعتراضهم لشاحنات مغربية محملة بالخضر، أخذوا عينات منها إلى المختبرات ليثبتوا أنها تحتوي على مواد محظورة يقولون إنها مضرة بصحة الإنسان.
ويتخذ المزارعون الإسبان المحتجين منذ أسابيع من “تكرار” وجود مواد محظورة بخضر المغرب وفواكه ذريعة أخرى من أجل الحث على فرض قيود على دخول الشاحنات المغربية إلى بلادهم وعبرها إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي.
وفي خضم هذا الحراك الذي تشهده إسبانيا في أوساط مزارعيها، انتعش خطاب الفلاحين المعادين لدول الجنوب بما في ذلك المغرب، مدفوعين بخطاب اليمين المتطرف.