بايتاس: ملف صناديق التقاعد من أكبر التحديات التي تواجهها الحكومة
أفاد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن “ملف صناديق التقاعد يعد واحدا من أكبر التحديات التي تواجهها الحكومة ومن الملفات التي يجب مواجهتها مواجهة كاملة، بما يتطلبه ذلك من فتح نقاش شامل، مع تقديم الأرقام والبيانات الضرورية للفرق المعنية”.
وأضاف بايتاس أن “الحكومة تضع في صلب اهتماماتها موضوع الحوار الاجتماعي بحيث تمكنت من التوصل إلى اتفاقات مهمة مع قطاعات عديدة، مشيرا إلى “النقاش الإيجابي الذي كان مع قطاعي الصحة والتعليم العالي، والذي أثمر الزيادات في الأجور”.
وتابع الوزير أن “كلفة هذا الحوار، حينما يتم الانتهاء من تنفيذ مختلف الالتزامات التي يتضمنها، هي 45 مليار درهم، وهو رقم كبير جدا، ولم يسبق لأي حكومة سابقة أن أقرت اتفاقا بهذا الحجم، لدى جلوسها مع النقابات على طاولة الحوار”.
وفي هذا السياق، أشار بايتاس إلى “أن الأطباء استفادوا من زيادة قدرها 3000 درهم، في حين تم الاتفاق على زيادة 1500 درهم لأساتذة الجامعات و1000 درهم لجميع الموظفين”.
وفي المقابل، ذكر المسؤول الحكومي أن “الحكومة قامت بإصلاح مهم يخص الحوار الاجتماعي، غير أن هذا الحوار لا يتضمن فقط الزيادة في الأجور والمكتسبات، وإنما يهم أيضا إصلاحات تتعلق بمجموعة من القضايا المؤرقة، والتي نتفق جميعا في المغرب بأنه لا مناص منها إلا بمواجهتها”، مبرزا أن التحدي الأول هو صناديق التقاعد.
وأشار المتحدث إلى أن “كل ما قامت به الحكومة أو ما ستقوم به فيما بعد فيما يخص هذا الملف، ستلتزم خلاله بتقديم أرقام ووضعيات هاته الصناديق لمختلف الفرقاء، وعلى هذا الأساس، سيكون النقاش”.
وخلص إلى أن الوضع الراهن يستدعي تنسيقًا أكبر بين الحكومة والنقابات لضمان استدامة نظام التقاعد، حيث يجب أن “يتم العمل بشكل مشترك لإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات القائمة، بهدف تحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي يسهم في تعزيز التنمية المستدامة”.