story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

صادرات التوت الأزرق.. المغرب يوسع حضوره في أوروبا الشرقية

ص ص

رغم توالي مواسم الجفاف بالمغرب، لا زال المغرب يوسع حضوره في الأسواق العالمية للعديد من الخضر والفواكه، هذه المرة مع صادراته من التوت الأزرق التي يواصل فيها المغرب لعبة تحقيق الأرقام القياسية بتصدير ماءه عبرها،

في هذا السياق تفيد معطيات جديدة لمنصة “إيست فروت” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية، أن المغرب حقق رقما قياسيا في هذه الصادرات إلى أوروبا الشرقية خلال النصف الأول من السنة الجارية، يعادل ضعف الكمية التي صدرها خلال سنة 2023 بأكملها إلى ذات الوجهة، حيث بلغ الرقم خلال نصف هذه السنة 2.1 ألف طن مقابل 1.8 ألف طن كإجمالي سنة 2023.

وحسب ذات المنصة فقد توزعت الـ2.1 ألف طن التي صدرها المغرب إلى المنطقة على أربع دول، وهي: جمهورية التشيك، إستونيا، أوكرانيا، وبولندا، مضيفة أن الرقم الحقيقي لحضور التوت الأزرق المغربي يبقى أكبر بكثير، حيث تعمد كل من إسبانيا و هولندا و ألمانيا إلى إعادة توجيه وارداتها من التوت المغربي نحو هذه الأسواق.

ويذكر أن الدول الأربع التي استهدفها المغرب بصادراته، كانت قد استوردت خلال النصف الأول من 2024 (يناير إلى يونيو) أكثر من 25 ألف طن من التوت الأزرق، وهو رقم يقترب من إجمالي عام 2023 الذي كان عامًا صعبًا بسبب ظاهرة “النينيو” المناخية والتي أثرت على الإنتاج الفلاحي في العديد من دول العالم،

وتشير المعطيات إلى تصاعد نمو طلب هاته البلدان على فاكهة التوت الأورق، ففي سنة 2022، استوردت بولندا وجمهورية التشيك وإستونيا وأوكرانيا 32 ألف طن من التوت الأزرق الطازج، وهو ما يزيد عن ضعف الكمية في عام 2019. ومع احتساب دول أخرى مثل ليتوانيا ورومانيا ولاتفيا وسلوفاكيا، وهي دول لم يصدرها إليها للمغرب بطريقة مباشرة، بلغ إجمالي واردات التوت الأزرق في المنطقة عام 2022 حوالي 45 ألف طن.

وباستثناء الدول التي تقوم بإعاد التصدير، يعد المصدرون الرئيسيون إلى المنطقة هم إسبانيا، تشيلي، المغرب، بيرو، صربيا، البرتغال، السويد، والعديد من الدول الأصغر الأخرى.

وعموما، فقد أوضح ذات المصدر أن فترة الاستيراد الأساسية لهذه الفاكهة هي النصف الأول من العام، حيث يسيطر المغرب إلى جانب المصدرين الأوروبيين على السوق، فيما تشهد بقية الفترة من السنة كميات منخفضة تأتي أساسا من السويد بالإضافة إلى الدول الواقعة جنوب خط الاستواء.

وكان المغرب قد احتل المرتبة الرابعة عالميا في تصدير التوت الأزرق خلال الموسم الماضي، حيث بلغ حجم ما صدره المغرب إلى دول الخارج آنذاك ما يزيد عن 53 ألف طن متفوقا بذلك على دول كالولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وكندا، فيما حصلت دول الاتحاد الأوروبي على أغلب الصادرات المغربية.