المغرب يحتل مراتب متأخرة من حيث المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي
تذيل المغرب ترتيب المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي (Global AI Index)، حسب تقرير للهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي التابعة للأمم المتحدة، وذلك بعد حصوله على المركز 79 في التصنيف من أصل 83 دولة يقيسها المؤشر.
ويصنف التقرير الذي نُشر في 19 سبتمبر 2024 الدول حسب قدراتها في الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على العوامل المختلفة التي تسهم في تطور صناعة الذكاء الاصطناعي عالميًا، و يقوم هذا المؤشر الشامل بتقييم 83 دولة على أساس 122 مؤشر فرعي موزعة على ثلاثة ركائز رئيسية: التنفيذ، والابتكار، والاستثمار.
وأبان ذات المصدر عن ضعف مؤشر”استراتيجية الحكومة” حيث وضع المغرب في المركز 76 أي أن السياسات والخطط التي تتبناها الحكومة لدعم وتطوير الذكاء الاصطناعي هزيلة.
إضافة إلى ذلك، احتل المغرب المركز 67 على مستوى مؤشر “الموهبة”، الذي يعتبر أحد المعايير الأساسية لتقييم مستوى التعليم والمهارات والخبرات المتاحة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وطريقة التعامل معها.
وحسب التقرير فإن مؤشر “البنية التحتية” احتل فيه المغرب المركز 63، وهو مؤشر يرصد الأنظمة والموارد التقنية التي تدعم تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي في الدولة، ويعتبر أيضا أحد المكونات الأساسية التي يتم تقييمها لتحديد قدرة الدولة على دعم الذكاء الاصطناعي.
وكانت المرتبة 60 موقع المغرب فيما يخص مؤشر “بيئة التشغيل” حسب التقرير ويعمد هذا المؤشر إلى تحديد الإطار العام الذي يدعم أو يعيق تطور الذكاء الاصطناعي، بما يشمل الاستقرار السياسي والقانوني، السياسات الحكومية، والثقافة العامة.
وكشف مؤشر “البحث” أن المملكة تحتل المركز 57 ، وهو ما يشير إلى ضعف على مستوى جودة ونشاط الأبحاث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ، بالإضافة إلى المركز 50 من حيث مؤشر “التطوير” الذي يشير إلى مدى قدرة الدولة على تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع.
ووفقا للتقرير أيضا احتل المغرب المرتبة 79 من حيث المؤشر “التجاري” ما يعني أن قدرة الدولة على تسويق وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي ضعيفة جدا، أما بالنسبة لمؤشر “النطاق أو الحجم” الذي يشير إلى مدى قدرة الدولة على توسيع وتعميم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات والقطاعات احتل المغرب المركز 79
وأفصح المصدر عن أن مستوى مؤشر “التفاعل الفكري” في المغرب هو 75، وهو مؤشر على قدرة التعامل مع تحديات معرفية متنوعة، وقد تستخدم لتقييم كيفية استجابة الأفراد للتحديات ، والتعقيدات في اختبارات الذكاء.
يذكر أن المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي تصدره شركة “تورتويس إنتليجينس”، وهي شركة عالمية لديها مجلس استشاري دولي يضم خبراء في الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم.
عبيد الهراس