موجة الغلاء تمس الدجاج والمهنيون: الإقبال كبير بسبب وصول اللحوم الحمراء إلى 150 درهم
في وقت كانت فيه لحوم الدجاج تشكل “ضالة” للعديد من المغاربة هربا من اللهيب الذي أضحى يطبع أسعار اللحوم الحمراء، صارت هي الأخرى تعرف ارتفاعا “ملهبا” مع توقعات بمزيد من الارتفاع خلال موسم الصيف الذي يشهد طلبا أكبر على هذه اللحوم خاصة في ظل تزايد المناسبات والأعراس ودخول الجالية المغربية من الخارج.
وفي السياق ذاته، قال يوسف العلوي، رئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن في حديثه لـ”صوت المغرب” اليوم الأربعاء 7 غشت 2024، إن سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج غير مذبوح وصل بالفعل إلى 25 درهم في المتوسط.
وأرجع العلوي هذا الارتفاع الكبير في أسعار الدجاج إلى ما قال إنه ضغط كبير في استهلاكه، حيث ارتفعت نسب الإقبال عليه في الأسواق بشكل كبير أكبر بكثير من المتوقع، وذلك بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي وصلت إلى سقف الـ150 درهم للكيلوغرام الواحد.
وأضاف العلوي أن مربي الدواج، كانوا بالفعل على استعداد لارتفاع الاستهلاك والإقبال على منتوجهم كما هو الحال خلال كل صيف، وذلك نظرا لتزايد المناسبات الاجتماعية، منها الأعراس والولائم واستقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلا أن الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحمراء اربك سوق استهلاك الدواجن.
ويقول العلوي إن الزيادة في إنتاج المواد المصنعة سهل، إلا أن الرفع من إنتاج الدواجن صعب، حيث يحتاج تحتاج دورة إنتاج الدجاجة إلى شهرين، ما يجعل إمكانية الاستجابة للضغط الكبير في استهلاك الدواجن حاليا أمرا بالغ الصعوبة.
يشار إلى أنه مع بداية شهر يونيو الماضي، قبيل عيد الأضحى، تراجعت أسعار الدجاج بأسواق المملكة لتتراوح ما بين 13 و 14 درهم للكيلوغرام الواحد في الضيعات، وهو ما جعل سعر البيع بالتقسيط يتراجع إلى ما بين 16 و19 درهم.
وعمل مربو الدواجن على بيع مخزونهم من الدجاج بسبب انعدام الاقبال خلال الفترة التي تلي عيد الأضحى، واستمر انخفاض الإقبال على منتوجهم 15 يوما بعد العيد، غير أنهم كانوا يتوقعون انتعاش الطلب خلال غشت تزامنا مع بداية دخول الجالية المغربية إلى أرض الوطن، وتزايد عدد المناسبات والأعراس، غير أنهم قالوا آنذاك إن السعر خلال الذروة لن يتجاوز 17 درهم داخل الضيعة، فيما أصبح اليوم فوق سقف العشرين درهم.