نحو 20 مظاهرة وبمدن مختلفة.. اغتيال هنية يخرج المغاربة للتظاهر
يبدو أن استشهاد شخصية بحجم القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية لم يمر بشكل هين على قلوب المغاربة الذين خرجوا بالآلاف اليوم، الأربعاء 31 يوليوز 2024، احتجاجاً على اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية -حماس- في العاصمة الإيرانية طهران.
وندد المتظاهرون في الوقفات والمسيرات التي دعت إليها كل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، بسياسات الاغتيال التي تستهدف القيادات الفلسطينية.
وحملوا صور القيادي الفلسطيني البارز إسماعيل هنية، معبرين عن استنكارهم لصمت الأنظمة العربية حيال ما وصفوه بـ”الاغتيال الجبان” في حقه، مرددين شعارات تطالب بإنهاء اتفاقيات التطبيع من قبيل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، وأخرى تشيد بصمود المقاومة الفلسطينية وتندد بالدعم الأمريكي لجيش الاحتلال مثل “أمريكا عدوة الشعوب.. يكفينا يكفينا من الحروب”.
وبالتزامن مع نحو 20 مظاهرة بمدن مختلفة، بينها الدار البيضاء وطنجة ومراكش والمضيق ومكناس، نظمت كل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من فلسطين أمام مبنى البرلمان في الرباط وقفة حاشدة، رفع خلالها المتظاهرون لافتة تدين الاحتلال الإسرائيلي، وتتهم “الأنظمة المطبعة” بالتورط في دماء ضحايا جرائمه المتواصلة، منذ أكتوبر 2023، بحق الشعب الفلسطيني وقيادات مقاومته.
كما تظاهر سكان الدار البيضاء في مظاهرتين إحداهما بساحة الأمم المتحدة دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرى، والأخرى دعت إليها الجبهة بساحة السراغنة والتي تحولت إلى مسيرة حاشدة عبرت عن غضب شعبي تجاه الواقعة التي أثارت جدلاً واسعاً بالعالم فجر اليوم، بعد اغتيال الرجل الأول في حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
يذكر أن عدداً من الشخصيات المغربية، خرجت اليوم بتصريحات تدين فيها اغتيال هنية، وتتحدث عن تقديره للمغرب، بعدما كان قد زاره قبل ثلاث سنوات في زيارة رسمية، تلت توقيع الرباط لاتفاق استعادة علاقتها مع إسرائيل.
وقال عبد الإله ابن كيران إن اغتيال القائد إسماعيل هنية “لن يزيد العدو الصهيوني إلا هزيمة وانكساراً”، مديناً “العملية الإرهابية” بحق رئيس حماس في العاصمة الإيرانية طهران.
ومن جهته اعتبرها محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية “جريمة سياسية جديدة” تقترفها أيادي “الغدر الجبانة للكيان الصهيوني”، لافتاً إلى أنها على غرار معظم الاغتيالات الإرهابية السابقة بحق القادة الفلسطينيين، “تمت فوق تراب دول أخرى، بما يُشكّل انتهاكاً خطيراً لسيادة هذه الدول وللشرعية الدولية وللقانون الدولي”.
بينما أدان محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الجريمة النكراء بحق رئيس حركة المقاومة الإسلامية -حماس- إسماعيل هنية، مشيراً إلى أن دم القيادي الفلسطيني “سيكون وقوداً متجدداً للمقاومة”، عادّاً مثل هذه الاغتيالات إيذاناً بالنهاية القريبة للعدو الذي يغطي على فشله في أرض المعركة.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، صباح اليوم الاربعاء 31 يوليوز، تعرض رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية لعملية اغتيال في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم، الأربعاء 31 يوليوز 2024، إن رئيسها القائد إسماعيل هنية “قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.
ومن جهته أشار الحرس الثوري الإيراني إلى أن استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، كان برفقة أحد أفراد فريق حمايته في طهران.
هذا وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين “الإضراب الشامل والخروج في مسيرات غضب وعلى مناطق التماس”، مؤكدة ان اغتيال القائد الوطني إسماعيل هنية “يأتي في إطار إرهاب الدولة الصهيوني وحرب الإبادة والتدمير والقتل في ظل عجز المجتمع الدولي لوقفها ومحاسبة الاحتلال على جرائمه”.
وشددت القوى الفلسطينية على أن هذا “الاغتيال الجبان” لن يكسر إرادة الشعب في المقاومة والصمود، “بل سيزيده تصميما وإصرارا على المضي قدما بالتمسك بحقوقه وثوابته وكفاحه ومقاومته من أجل الحرية والاستقلال”.