“العدالة والتنمية” تطالب بمناقشة شبح السنة البيضاء بكليات الطب والصيدلة
طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بتناول الكلمة في نهاية الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، وذلك للتحدث في موضوع “إنقاذ السنة الجامعية بكليات الطب والصيدلة”.
وجاء طلب المجموعة، استنادا إلى المادة 152 من النظام الداخلي لمجلس النواب، التي تعطي الحق للنائبات والنواب في تناول الكلمة، في نهاية الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية، للتحدث في موضوع عام وطارئ، يستلزم إلقاء الضوء عليه، وإخبار الرأي العام الوطني به.
وشغل موضوع كليات الطب والصيدلة الرأي العام الوطني، منذ مدة، وذلك على خلفية مقاطعة طلبة هذه الكليات للدراسة، ومقاطعتهم للامتحانات التي انطلقت يوم أمس الأربعاء 26 يونيو 2024، مما دفع بالحكومة إلى التفاعل مع الموضوع من خلال عدة بلاغات ولقاءات، لم تقنع الطلبة المعنيين باستئناف الدراسة واجتياز الامتحانات، حيث أكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، نجاح هذه المقاطعة بنسبة فاقت 90 في المائة.
يُشار إلى أن المادة 152 من النظام الداخلي، تنص على أن رئيس مجلس النواب يقوم بإشعار الحكومة بموضوع الطلبات التي يتم إشعاره بشأنها كتابة من طرف رؤساء الفرق والمجموعات النيابية، قبل افتتاح جلسة الأسئلة الشفهية بـ24 ساعة على الأقل، وتبرمج المواضيع باتفاق مع الحكومة.
وكان مكتب مجلس النواب قد قرر في اجتماع عقده شهر ماضي الماضي تدقيق معايير قبول طلبات التحدث في المواضيع العامة و الطارئة.
وكشف مصدر لصحيفة “صوت المغرب”، أن مكتب مجلس النواب أخبر الفرق النيابية بالشروط التي يجب استيفاؤها من أجل تقديم طلبات تناول الكلمة في إطار المادة 152 من النظام الداخلي لمجلس النواب.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الشرط الأول الذي يجب استيفاؤه هو أن يكون الموضوع عاما وطارئا وهو ما أكد عليه القضاء الدستوري في قراره رقم 12/829 بتاريخ 4 فبراير 2022 حيث نص على أن الدستور أناط بالنواب باعتبارهم يمثلون الأمة مهمة التحدث في المواضيع العامة وليس المواضيع الخاصة وحدد على سبيل الحصر الأدوات والوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك في نطاق العلاقة بين السلطتين التشريعية و التنفيذية، أما الشرط الثاني فيَهُم ضرورة الاتفاق مع الحكومة حتى تتمكن من الادلاء بالتوضيحات اللازمة.