فاس تشجب إقدام الجزائر على ترشيح ” الزليج” ضمن لائحة التراث اللامادي

شجبت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، إقدام الجزائر على ترشيح ” الزليج” ضمن لائحة التراث اللامادي بمنظمة اليونسكو.

وطالبت الغرفة في بلاغ لها يوم أمس، بتعبئة كل المؤسسات الحكومية والإعلامية وهيئات المجتمع المدني للتصدي لترشيح الجزائر لملف المهارات والمعارف المرتبطة ” بالزليج” لدى اليونسكو، باعتباره ترشيحا مغلوطا لا يستند على أي أسس تاريخية.

وأكد البلاغ، على أن المغرب أولى بهذا الترشيح والاعتراف، لأنه يتوفر على كل المقومات والضمانات التي تؤهله لترشيح هذا العنصر التراثي من أجل التصنيف العالمي.

وأوضحت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس في ذات البلاغ، أن مكتبها تدارس خلال اجتماعه يوم التلاثاء الماضي، موضوع إقدام الجزائر على ترشيح ” الزليج” ضمن لائحة التراث اللامادي بمنظمة اليونسكو، انسجاما مع العريضة الاستنكارية الموقعة من طرف ممثلي التعاونيات الحرفية والجمعيات المهنية والمقاولات الحرفية للزليج التقليدي بالعاصمة العلمية للمملكة.

وأشار نفس البلاغ، إلى أن ممثلي التعاونيات الحرفية شجبوا الممارسات المشينة للجزائر، وذلك في رغبة منها بالاستحواذ وقرصنة هذا التراث الوطني المغربي، باعتمادها على معايير ومعطيات مغلوطة ومعاكسة لكل الحقائق الحضارية و التاريخية والتقنية والاقتصادية.

وقالت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، إن مكتبها يعتبر ما تقوم به الجزائر خرقا سافرا للاتفاقيات الدولية للحماية الفكرية، ومحاولة فاشلة لطمس الصناعة التقليدية المغربية، والتآمر عليها،,

وشجب بلاغ الغرفة ممارسات الجزائر وادعائها أن هذه الحرفة تمارس فقط على أراضيها ، مؤكدا في نفس السياق أن حرفة الزليج التقليدي تعتبر من بين أهم الحرف التي يزاولها عشرات الآلاف من الصناع التقليديين المغاربة، على الصعيد الوطني عامة وبمدينة فاس خاصة، حيث تشتهر هذه الحرفة بالزليج التقليدي الفاسي، وتزخر بها مختلف القصور والمساجد والبنايات التاريخية ، ويحتل تصدير هذا المنتوج الصدارة.

وخلص البلاغ بالدعوة إلى الإستمرار في انتاج وتسويق هذه الموروث الضارب في التاريخ والحفاظ عليه، وتمرير معارفه للأجيال القادمة.