رئيس جماعة يقدم “صليب المسيح”هدية لكتدرائية
سلم رئيس جماعة الصويرة، طارق عثماني “صليب المسيح”، إلى جماعة “إخوة مسيح التاج” كهدية من الصناع التقليديين الصويريين. وأكد رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق عثماني خلال كلمته بمناسبة الملتقى الدولي لتعزيز التقارب بين الثقافات والحضارات الإنسانية، الذي نظمته مؤسسة الثقافات أمس الثلاثاء، بمدينة إشبيلية الإسبانية، أن تقديم “صليب المسيح” يعد بمثابة رسالة أخوية يرسلها المغرب إلى الأندلس وإسبانيا.
وبعد أن شكر ممثل رئيس أساقفة الأندلس على صلاته المؤثرة من أجل الملك محمد لسادس والشعب المغربي، اختتم العثماني كلمته بالتذكير على نحو بليغ بإطلاق المهرجان الدولي “روح الثقافات” مؤخرا، وهو موعد آخر تحتضنه الصويرة مخصص للمدرسة المغربية للتنوع والحوار بين الثقافات.
هذا، وسيتم وضع هذا الصليب، المصنوع من خشب العفص، ويبلغ ارتفاعه مترين، وفقا للتقاليد الخالصة للمدرسة الصويرية الكبرى للترصيع، تحت شرفة البوابة البرونزية التي تتيح الولوج إلى كاتدرائية الخيرالدا بإسبانيا، والتي يزورها يوميا عشرات الآلاف من الأشخاص، على حد قول مستشار الملك محمد السادس والرئيس المشارك لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، أندري أزولاي.
وقال أزولاي خلال حفل التسليم إن أكبر الطوائف المسيحية في الأندلس، اجتمعت اليوم بإشبيلية، في جناح الحسن الثاني، مقر مؤسسة الثقافات الثلاث، للسير في الطريق الذي فتحه المغرب لروحانياتنا، الديانات التوحيدية الثلاث، وذلك من أجل الالتقاء وتبادل الأفكار والمشاطرة”.
وذكر أندريه أزولاي بـ “الاستقبال الاستثنائي” الذي خص به الملك محمد السادس والشعب المغربي البابا فرانسيس خلال زيارته التاريخية للمغرب، مؤكدا على “قوة وتفرد ومثالية هذه الرسالة التي تحمل طابع المغرب، والتي يتم بثها من كاتدرائية الخيرالدا إلى الأمم التي تعد بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى المعالم”.