المغرب يطمح لإنتاج أول طائرة محلية الصنع قبل سنة 2030
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن المغرب يطمح لإنتاج أول طائرة محلية الصنع قبل سنة 2030.
وأوضح الوزير في تصريح لقناة “الشرق مع بلومبرغ”، أن المغرب قادر على تصنيع أي قطعة في الطائرة، مشيرا إلى أن المغرب يصنع إحدى القطع الجد حساسة والتي تصنع حاليا في خمس دول فقط.
ويعتبر قطاع صناعة الطيران في المغرب واحدا من أسرع القطاعات نموا في المغرب حسب إدارة التجارة الدولية، فرغم تأثره بتبعات جائحة كورونا، إلا أنه أبدى تعافيا خلال السنتين الأخيرتين، حيث تشير معطيات مكتب الصرف المغربي إلى أن صادرات هذا القطاع قد اقتربت من 22 مليار درهم خلال السنة الماضية.
ويضم قطاع الطيران بالمغرب حاليا حوالي 142 شركة، ويبلغ عدد مناصب الشغل المباشرة فيها 17 ألف موظف، حيث قامت المغرب بعقد شراكات قوية مع شركات الطيران الرائدة، مثل “بوينغ”، و”إيرباص”، و”بومباردير”، و”سافران”، التي أنشأت مصانع لها في البلاد، آخرها كان شركة “برات آند ويتني” الأمريكية.
وكانت الشركة الأمريكية “برات آند ويتني” قد أعلنت نهاية السنة الماضية عن شروعها في بناء مصنع لها بالمغرب باستثمار يناهز 715 مليون درهم، لتصنيع أجزاء ثابتة وهيكلية تفصيلية لمختلف نماذج محركات الطائرات، وأكدت الشركة في بيان لها أن اختيارها للمغرب جاء بعد عملية قياس عالمية تبين فيها الجاذبية المتنامية للمغرب لشركات الطيران، وتكلفة الأعمال والمواهب المتاحة.
في هذا السياق أوضح الوزير أن صناعة الطائرات تتميز بشدة التعقيد، حيث تتطلب أحسن المهارات في العالم، مشددا على أن “البلد المتمكن من هذه الصناعة من الممكن أن يتفوق في أي صناعة أخرى”.
ويعمل المغرب منذ سنة 2014 تنفيذ العديد من برامج التدريب والتطوير لتطوير كفاءات في هذا المجال. من خلال “خطة التكوين في الصناعات الجوية”، التي أطلقتها الجمعية المغربية للصناعات الجوية والفضاء (GIMAS) ،لتوفير برامج تدريب مهني متخصصة للفنيين والمهندسين. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت العديد من شركات الطيران الكبرى في المغرب مراكز تدريب لتعزيز مهارات القوى العاملة لديها.