story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

محلل يقارب أسباب نجاح وتعثر المنتخبات العربية في المسابقات القارية

ص ص

لطالما كانت المشاركات العربية سواء في إفريقيا أو آسيا خارج أراضيها محتشمة، ولا تفضي إلى النتيجة التي تنتظرها الجماهير، على عكس المنافسات التي تقام في أراض عربية، وآخرها الإنجاز التاريخي لمنتخب الأردن بوصوله إلى الدور النهائي من كأس آسيا 2023 على قطر، وقبله بلوغ المنتخب المغربي مربع الكبار في كأس العالم في قطر 2022، إضافة إلى منتخب فلسطين الذي تمكن من تحقيق أول فوز في تاريخه في مسابقة كأس آسيا التي تحتضنها قطر حاليا، وغيرها من إنجازات.

وفي هذا الإطار، صرح المحلل والناقد الرياضي التونسي وائل فطوش، أن أي بطولة يحتضنها بلد عربي تشهد تألقا وحضورا جماهيريا غفيرا “فعندما تقام بطولة في قطر مثلا، بلد يجيد التنظيم ما يساعد على التألق، إضافة إلى تواجد الجالية العربية بشكل كبير جدا سواء في الدولة ككل أو في المدرجات، فهي تساند، وهذا ما حدث مع المغرب وتونس والسعودية في كأس العالم، نفس الشيء حدث مع العراق في كأس أمم آسيا، وحضور الجماهير الأردنية لمساندة النشامى”.

وواصل المحلل التونسي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” “لم يختلف الأمر بالنسبة لمسابقة كأس العرب، حيث شهدت تألقا لمنتخبات عرب شمال إفريقيا، التي كانت مدعومة بجماهيرها في قطر، كأن المنتخبات تلعب على أرضها، ولاحظنا أن المنتخب المغربي كأنه يلعب في أرضية محمد الخامس في الدار البيضاء أو في الرباط أو طنجة”.

واعتبر المتحدث نفسه، أن البطولات خارح الأراضي العربية مغايرة تماما للأجواء في إفريقيا أو آسيا، لذلك تتعثر المنتخبات العربية “عندما تقام بطولة في أدغال إفريقيا تتغير الأمور، فإفريقيا مختلفة نظرا للمناخ الصعب بفعل الحرارة والرطوبة، إضافة إلى الملاعب التي ليست بذات جودة ملاعب قطر أو آسيا عموما، حتى مستوى التنظيم مختلف تماما. ناهيك أن اللاعب العربي الذي ينشط في أوروبا لا يجد الظروف الملائمة للتألق في إفريقيا، ومحدودية الجماهير هناك”.

وتابع قائلا “تاريخيا تقريبا كل النسخ التي تقام خارج دول عرب شمال إفريقيا لا تشهد تألقا عربيا كبيرا، باستثناء منتخب مصر في بعض المناسبات. مثلا الجزائر لقبها في 2019 توجت به في مصر، وتونس آخر لقب كان عندها في 2004، وأكبر إنجاز بعدها هو 2019 عندما بلغت النصف نهائي في مصر. والمغرب نفس الشيء، آخر تألق له كان نهائي 2004 في تونس بعدها لم يحقق الكثير”.

واختتم فطوش حديثه “لهذا عندما تكون البطولات مقامة في دولة عربية تكون الظروف أحسن تنظيميا ووجود الجماهير يكون مهما، والبيئة تقريبا متشابهة، ما يساعد على التألق”.