بنشريفة: الركراكي خلق مجموعة قوية تعرف ما لها وما عليها

فاز المنتخب المغربي بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمعه بنظيره الزامبي، يوم أمس الأربعاء 25 يناير 2024، بملعب لوران بوكو، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، لحساب الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا الكوت ديفوار 2023.

وتمكن الأسود بهذا الفوز من ضمان صدارة المجموعة السادسة ب 07 نقاط، والتأهل إلى الدور الثاني من المسابقة القارية، حيث سيواجهون منتخب جنوب إفريقيا وصيف المجموعة الخامسة يوم الثلاثاء المقبل في مبراة لا تقبل القسمة على اثنين.

وفي هذا الصدد، اعتبر محمد بنشريفة، المدافع السابق لنادي الوداد الرياضي، والمدرب الحالي لفريق شباب السوالم، أن مباراة الأسود ليوم أمس أمام زامبيا كانت فخا، خاصة وأن المنتخب الزامبي لعب آخر أوراقه، وكانت تكفيه نتيجة التعادل أمام أسود الأطلس من أجل المرور إلى الدور الثاني ضمن أحسن ثوالث.

وفي تصريح لصحيفة “صوت المغرب” قال الإطار الوطني “شيء جميل أننا رأينا المنتخب الوطني كمجموعة متجانسة، وقد شاهدنا ردة الفعل لحظة تسجيل الهدف من طرف حكيم زياش، كل اللاعبين اتجهوا صوب المدرجات للاحتفال مع المدرب وليد الركراكي، تعيرا عن تضامنهم معه، وهذا ما يميز المنتخب الوطني، هو قوة المجموعة”.

وشدد المتحدث نفسه، في نفس السياق، على أن المباراة لم تكن سهلة، لكن العناصر الوطنية أحسنت تدبير اللقاء والتحكم في مجرياته، عبر استغلال لحظات القوة والضعف، وقد اتضح ذلك من خلال تسجيل الهدف وخلق العديد من الفرص، وفي وقت الضعف عرفت العناصر الوطنية كيف تدافع عن مرمى المتخب، وإغلاق الخطوط.

وواصل بنشريفة قائلا “إن مثل هذه المباريات تربح ولا تلعب، خاصة بعد المباراة أمام الكونغو، التي واجهنا في مشكل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، وقد راينا ردة فعل المنتخب كانت جيدة، والشيء الجميل في مباراة أمس أننا شهدنا إقحام كل من أيوب الكعبي وإسماعيل الصيباري وأمير ريتشارديسون، والذين أبانوا عن مستوى عالي في المباراة”.

وحول تراجع أداء اللاعبين نوعا ما في الدقائق الأخيرة، أكد بنشريفة أن “مثل هذه المباريات يجب أن تعرف كيف تسيرها من أجل الذهاب بعيدا في المنافسة”، معتبرا أن “ردة فعل المنتخب الزامبي في آخر الدقائق أمر طبيعي، كونه لعب الكل للكل”، من أجل خطف ورقة التأهل الثانية عن المجموعة السادسة”.

وتابع المتحدث قائلا “كان هناك تنظيم جميل للأسود على مستوى رقعة الميدان، وهذا الأمر يمنح المنتخب المغربي هوية كمنتخب قوي، من الصعب الآن استقبال أهداف، لدينا عناصر جيدة على مستوى جميع الخطوط، فضلا عن ذلك، التغييرات كانت موفقة، ودخول اللاعب أمير ريتشارديسون منح خط الوسط المزيد من القوة  والتوازن، كونه لاعب متعدد الأدوار، يجيد الدفاع وأيضا التحولات الهجومية”.

وختم مدافع الوداد السابق حديثه قائلا “وليد الركراكي خلق مجموعة قوية، ومتجانسة، تعرف ما لها وما عليها، حتى من خلال التصريحات الصحافية الكل صار لديه هدف واحد، هو إسعاد الشعب المغربي، يعرفون ماذا ينتظرهم، وبهذا الأداء من المتوقع أن يصل إلى أبعد نقطة”.

ويذكر أن المنتخب المغربي، خاض مباراة أمس دون حضور المدرب وليد الراكراكي، بعد قرار الإيقاف الصادر في حقه من لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة الأسود أمام فهود الكونغو الديمقراطية.