مزواري يدعو الدولة إلى رفع يدها على الأحزاب السياسية

دعا المهدي مزواري عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الدولة المغربية “إلى رفع يدها على الأحزاب السياسية” وعدم التحكم في المشهد السياسي، موردا أن حجم الطغيان السياسي ودرجة الضبط الكبرى للمشهد السياسي، هي سبب الأزمة السياسية التي يعيشها المغرب.

وانتقد مزواري، في مداخلته اليوم، أثناء ندوة حول “المشهد الحزبي بين مركزية الأوراش الاستراتيجية والرهانات السياسية”، توظيف المال في السياسة خاصة أثناء الحملات الانتخابية، مما يؤدي إلى إفراز وجوه سياسية بدون كفاءة وغير قادرة على إنتاج خطاب سياسي مقنع.

وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب الوردة، “إن هناك أزمة نقاش سياسي في المغرب بين من يدبر الشأن العام ومن يعارض”، منتقدا “عدم قدرة الحكومة على مسايرة وثيرة الأوراش الاستراتيجية” التي باشرتها المملكة المغربية في السنوات الأخيرة.

وأضاف مزواري أن الحكومة تتمتع بأغلبية مريحة وتستفيد من امتيازات لم تستفد منها الحكومات السابقة، “لكنها غير قادرة على التجاوب مع الأوراش الكبرى التي يقودها الملك”، متسائلا عن حجم تنزيل الحكومة لتوصيات النموذج التنموي، الذي أعلن عنه الملك محمد السادس قبل عامين.

إضافة على ذلك أوضح مزواري أن ورش الحماية الاجتماعية الذي أعلن عنه الملك محمد السادس قبل سنتين “يواجه الفشل”، مذكرا بتقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي كشف أن ” تمويل برامج الحماية الاجتماعية في المغرب قد يهدده خطر العجز خلال الأسابيع أو الشهور المقبلة”.

وخلص عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في ختام مداخلته في الندوة التي نظمها معهد الدراسات العليا للتدبير HEM بالرباط، إلى غياب تفاعل سياسي مع ما يقع في الشارع المغربي، مؤكدا أن “الحكومة ليست لها القدرة على الإقناع”، في إشارة إلى الأزمة المستمرة التي يعيشها قطاع التعليم بالمغرب.