story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

في يومه العالمي.. وزارة الصحة: المغرب يحقق تقدمًا مهمًا في مكافحة فيروس نقص المناعة

ص ص

كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه خلال السنوات الـ37 الماضية، تم إحراز تقدم مهم في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، حيث انخفضت الإصابات الجديدة بالفيروس بنسبة 22% بين 2013 و2024، وارتفعت نسبة المصابين الذين يعلمون بحالتهم من 49% إلى 80%، كما بلغت تغطية العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية 95%، مما يدعم تحقيق أهداف “95-95-95” ويعزز جهود القضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل.

وفي بلاغ أصدرته بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمكافحة السيدا، تحت شعار: “الحد من المخاطر، والميثادون، والدعم النفسي والاجتماعي: توليفة رابحة”، أبرزت وزارة الصحة أهمية هذه المناسبة كفرصة سنوية للتذكير بمواصلة الجهود الوطنية والدولية في مكافحة الفيروس وتعزيز حقوق الإنسان.

وفي كلمة له بالمناسبة، شدد الوزير أمين التهراوي على أن تخليد هذا اليوم يشكل محطة سنوية هامة للتذكير بضرورة مواصلة الجهود الوطنية والدولية في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، باعتباره ركيزة أساسية ضمن أولويات الصحة العمومية وتعزيز حقوق الإنسان.

وأضاف الوزير أن الحدث يهدف إلى تعزيز وعي الفاعلين الوطنيين بتوجهات المخططات الاستراتيجية المعتمدة، وتقاسم التجربة المغربية كنموذج إقليمي رائد في مجال الحد من المخاطر والاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية، وتعبئة السلطات والمسؤولين حول الالتزام المتجدد بجهود الحد من مخاطر مكافحة المرض

وشهد اللقاء مشاركة واسعة للشركاء الرئيسيين في الاستجابة الوطنية، من بينهم وزارة الداخلية ووزارة العدل والنيابة العامة، وممثلو مؤسسات دستورية وهيئات حكامة، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المتخصصة.

وتركّز الذكرى السابعة والثلاثون للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا بشكل خاص على الحدّ من المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات عن طريق الحقن، انسجامًا مع الالتزام الوطني بتعزيز المقاربات الوقائية، وحماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة، ودعم الإدماج الاجتماعي، فضلاً عن تطوير برامج صحية تستند إلى مبادئ حقوق الإنسان والمعايير الدولية.

وبالمناسبة، تم تقديم تفاصيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز والسل والتهاب الكبد الفيروسي 2024-2030، إضافة إلى عرض برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية والتقرير العالمي حول هذا الموضوع، مع مناقشة خفض المخاطر وانتشار الفيروس في المغرب.

وفي مجال الحد من مخاطر الإدمان، استفاد 88% من متعاطي المخدرات بالحقن من خدمات الوقاية، وتم توزيع 104 حقنة لكل شخص سنويًا، وبلغت نسبة الاستمرار في العلاج بالميثادون 86%، ما ساهم في خفض انتشار الفيروس داخل هذه الفئة من 7.1% سنة 2017 إلى 5.3% سنة 2023، بينما ارتفع عدد المستفيدين من العلاج البديل إلى 1836 شخصًا بحلول يناير 2025، بزيادة قدرها 626% منذ بدء البرنامج.

ويهدف المخطط الاستراتيجي الوطني المندمج لمكافحة السيدا والتهاب الكبد الفيروسي والأمراض المنقولة جنسياً إلى توسيع التغطية بالخدمات الصحية بحلول 2030، من خلال تمكين 95% من الفئات المفتاحية من خدمات الوقاية، وتوفير العلاج بالميثادون لـ4.000 من متعاطي المخدرات، وإجراء 1.6 مليون اختبار سنويًا لفيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك 600.000 للحوامل، مع توفير العلاج لـ21.500 مصاب، وفحص 2.5 مليون شخص للكشف عن التهاب الكبد الفيروسي وتقديم العلاج لـ10.500 منهم، في إطار مقاربة شمولية تجمع بين الوقاية والعلاج والرعاية.

وفي غضون ذلك، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن خدمات الكشف والمتابعة والتكفل الخاصة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية متاحة مجاناً داخل مؤسسات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك في إطار الالتزام بمبادئ الإنصاف واحترام حقوق الإنسان بالنسبة لجميع الأشخاص المعنيين.