هيومن رايتس ووتش تؤكد تهجير إسرائيل للسكان قسرا في جنوب سوريا

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بتهجير سكان قرى في جنوب سوريا قسرا، وهي منطقة تطالب إسرائيل بأن تكون منزوعة السلاح، في وقت تسعى فيه دمشق إلى التوصل لتفاهمات أمنية مع الدولة العبرية.
جاء ذلك بينما أفاد التلفزيون السوري الرسمي بأن القوات الاسرائيلية اعتقلت أربعة أشخاص في جنوب سوريا، يوم الأربعاء 17 شتنبر 2025، وغداة إعلان الخارجية السورية أن دمشق تعمل مع واشنطن على التوصل إلى “تفاهمات أمنية” مع إسرائيل.
وأورد تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن “القوات الإسرائيلية التي تحتل أجزاء من جنوب سوريا منذ دجنبر 2024 ارتكبت سلسلة من الانتهاكات ضد السكان”.
وبعيد إطاحة المعارضة السورية بحكم الأسد في الثامن من دجنبر 2024 بعد نزاع استمر حوالى 14 عاما، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق. وأعلنت مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص في الجنوب السوري.
وقالت المنظمة الدولية في تقريرها “صادرت القوات الإسرائيلية المنازل وهدمتها، وحرمت السكان من ممتلكاتهم وسبل عيشهم، واحتجزت السكان تعسفا ونقلتهم إلى إسرائيل”.
وقالت إنها أجرت مقابلات مع السكان المحليين وقامت بمراجعة صور ومقاطع فيديو وتحليل صور أقمار اصطناعية.
وفي السياق، أفاد التلفزيون السوري الرسمي الأربعاء بأن القوات الاسرائيلية اعتقلت أربعة شبان من قرى تقع في المنطقة العازلة أو بمحاذاتها في محافظة القنيطرة في جنوب سوريا خلال “حملة دهم وتفتيش نفذها فجر اليوم طالت عددا من المنازل”.
وأعلنت سوريا، أمس الثلاثاء، عن خريطة طريق، بدعم من الولايات المتحدة والأردن، لإرساء المصالحة في محافظة السويداء في جنوب البلاد ذي الغالبية الدرزية والتي شهدت أعمال عنف في يوليوز الماضي.
وتشمل خريطة الطريق عدة خطوات من بينها أن “تعمل الولايات المتحدة، وبالتشاور مع الحكومة السورية، على التوصل لتفاهمات أمنية مع إسرائيل حول الجنوب السوري”، وفق ما أورد بيان للخارجية السورية.
وقال مسؤول عسكري سوري مفضلا عدم كشف هويته لوكالة “فرانس برس”، إن “القوات السورية سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري”، موضحا أن العملية “بدأت منذ شهرين”.