نقل والد ناصر الزفزافي لقسم الانعاش بعد تدهور حالته الصحية

نقل أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، إلى قسم الإنعاش بعدما تدهورت حالته الصحية، بحيث يعاني من مضاعفات مرض عضال المّ منذ فترة.
وقال ابنه طارق الزفزافي، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع “فايسبوك”، يوم الخميس 21 عشت 2025، “تدهورت الحالة الصحية للوالد عيزي أحمد وتم نقله على وجه السرعة لقسم الانعاش”.
وأصيب أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، قبل شهور قليلة بمرض عضال، وهو ما أثار حزناً عميقاً في الأوساط الحقوقية وبين المتعاطفين مع قضية حراك الريف.
وتوالت على إثر ذلك المطالبات بإطلاق سراح ناصر الزفزافي، المحكوم بالسجن منذ أحداث الحراك، لتمكينه من الوقوف إلى جانب والده في هذه المحنة الصحية الصعبة. وترافقت هذه المطالب مع دعوات تؤكد على ضرورة تغليب البعد الإنساني في التعامل مع الملف، ومناشدة السلطات مراعاة الظروف الخاصة التي تمر بها عائلات المعتقلين.
وفي هذا السياق، تداول حقوقيون ونشطاء وصحافيون نداءً إنسانياً يناشد السلطات الإفراج عن ناصر الزفزافي، ليتمكن من دعم والده في مقاومة مرض عضال.
وكانت المنظمة الأمريكية “freedom house” قد وجهت نداء رفقة 11 منظمة أخرى عبر العالم، إلى الملك محمد السادس، نهاية يوليوز الماضي، تطالبه بالإفراج الفوري عن ناصر الزفزافي لأسباب إنسانية، حتى يتمكن من رعاية والده المسن أحمد الزفزافي الذي يعاني من مضاعفات مرض عضال.
ونشرت منظمة “freedom house”، تغريدة على منصة “إكس”، جاء فيها: “لقد قمنا اليوم، نحن وشركاؤنا، بإرسال رسالة إلى الملك محمد السادس نطالبه فيها بالإفراج الفوري عن ناصر الزفزافي لأسباب إنسانية”.
وأضاف “أن الإفراج المتأخر عن الزفزافي بات ضرورياً ليتمكن من رعاية والده الذي يصارع عضال في مرحلته الرابعة”.
وانضمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة بملف حقوق الإنسان ماري لولر، هي الأخرى، إلى الحملة الدولية المطالبة بإطلاق سراح المعتقل ناصر الزفزافي، التي أطلقتها منظمة “freedom house” الأمريكية و11 منظمة أخرى، يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025.
وقالت المسؤولة الأممية في منشور على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، يوم الجمعة 01 غشت 2025، “أدعم هذا النداء الصادر عن المجتمع المدني الدولي الذي يحث السلطات المغربية على الإفراج عن المدافع عن حقوق الإنسان ناصر الزفزافي، المعتقل منذ عام 2017 والذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 20 سنة بسبب مشاركته في حراك الريف، وذلك لأسباب إنسانية بعد تشخيص والده بمرض عضال في مرحلته الرابعة”.