story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

مدير منظمة الصحة: التاريخ لن يغفر لنا الفشل بإقرار معاهدة الأوبئة

ص ص

قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، الجمعة 21 فبراير 2025، إن التاريخ لن يغفر للدول إذا فشلت في التوصل إلى معاهدة بشأن الأوبئة مع نفاد الوقت أمام بطء تقدم المفاوضات.

وأضاف أدهانوم أن الدول وصلت إلى أعتاب إبرام اتفاق تاريخي بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها، بعد أسبوع من المحادثات.

ولكن مع بقاء خمسة أيام فقط من المفاوضات الرسمية المقرر عقدها في الفترة من 7 إلى 11 أبريل القادم، وافقت الدول على عقد اجتماعات غير رسمية في مارس المقبل في محاولة لكسر الجمود.

وقال تيدروس مع اختتام الجولة قبل الأخيرة من المحادثات في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف “لقد أحرزتم تقدما ربما ليس بالقدر الذي كنتم تأملون، ولكن ما زال هناك تقدم. نحن عند نقطة حاسمة وأنتم تتحركون للانتهاء من صياغة اتفاقية الوباء” في الوقت المناسب لتتخذ الجمعية السنوية القرار في ماي 2025.

وأضاف “أنتم قريبون جدا. أقرب مما تعتقدون. أنتم على وشك أن تكتبوا فصلا تاريخيا”، وحث الدول على عدم إفشال الاتفاق بسبب كلمة أو فاصلة أو نسبة مئوية، أو التوق إلى الكمال على حساب الخير.

وحذر قائلا “التاريخ لن يغفر لنا إذا فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا”.

انطلقت الجولة الثالثة عشرة من المحادثات في حين أبلغت الولايات المتحدة – إلى جانب انسحابها من منظمة الصحة العالمية – منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة رسميا أنها لن تشارك في محادثات المعاهدة.

لكن مصادر دبلوماسية أوروبية قالت إن التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق ما زال مرتفعا على الرغم من انسحاب واشنطن.

وأصر تيدروس الجمعة على أن “العالم يحتاج إلى إشارة إلى أن التعددية ما زالت تعمل. إن التوصل إلى اتفاق بشأن الأوبئة في البيئة الجيوسياسية الحالية هو بادرة أمل”.

بدأ العمل على المعاهدة في دجنبر 2021، عندما قررت الدول، خوفا من تكرار كوفيد-19 الذي قتل الملايين من الناس، وشل الأنظمة الصحية ودمر الاقتصادات، صياغة اتفاقية بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها.

ورغم الاتفاق على جزء كبير من نص المسودة، ما زالت الخلافات قائمة بشأن مشاركة البيانات حول مسببات الأمراض التي يحتمل أن تتحول إلى جائحة وتقاسم الفوائد المستمدة منها مثل اللقاحات والاختبارات والعلاجات.