story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

إسرائيل: دماء يحيى السنوار خالية من أي مخدر

ص ص

أفادت هيئة البث العبرية، الجمعة 21 فبراير 2025، بأن الفحوصات التي أجراها الجيش الإسرائيلي لجثمان قائد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الراحل يحيي السنوار، أظهرت خلو دمه من أي تأثير لمواد مخدرة.

جاء ذلك في تقرير نشرته الهيئة قالت إنه يبرز “نتائج مثيرة للاهتمام” بشأن التقرير النهائي لعملية تشريح جثمان السنوار، والذي أعده الجيش الإسرائيلي.

ووفقا للهيئة العبرية: “أعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة التقرير النهائي الذي يتناول عملية التشريح التي أجريت لجثة قائد حماس السابق يحيى السنوار، وشملت الاختبارات التي أجراها الجيش مجموعة واسعة من المواد المخدرة، وجميع النتائج جاءت سلبية”.

وأضافت: “من بين أبرز النتائج التي كشفها التقرير، أن المادة الوحيدة التي ظهرت بتركيز مرتفع في دمه (السنوار) هي مادة الكافيين”.

ويتواجد الكافيين في أطعمة ومشروبات مختلفة، ويتواجد بشكل طبيعي في حبوب القهوة.

وفي أكتوبر 2024 أي بعد نحو عام علي بدء عملية “طوفان الأقصى” وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.

وتداولت وسائل إعلام عبرية، صورا لمقتنيات وثقها جنود إسرائيليون كانت برفقة السنوار عند اغتياله، وأظهرت أنه كان بحوزته “سبحة، وزجاجة عطر صغيرة، وإصبع من الحلوى، وكتيبات أدعية، إضافة إلى مصباح إضاءة صغير وسلاح أبيض”.

ويدحض تقرير تحليل جثمان السنوار، أي مزاعم وادعاءات إسرائيلية حاولت النيل من مقاتلي “حماس”، حيث اعتبرت هيئة البث في تقريرها اليوم، أن غياب آثار مخدر الكبتاغون كان “مفاجأة” للجيش الإسرائيلي.

وتابعت: “وفقا للفحوصات الرسمية التي أجريت على دم السنوار، جاءت النتائج مفاجئة ومثيرة للاهتمام، إذ لم يُعثر على أي أثر لمواد مخدرة، بما في ذلك الكبتاغون”.

وتدعى تل أبيب أن الكبتاغون “هو المخدر الذي كان يشتبه سابقا في استخدامه من قبل مقاتلي النخبة في حماس”.

واعتبرت هيئة البث أن التقرير الذي استكمل في الأيام الأخيرة لدى الجيش بشأن تحليل دم السنوار “يحمل دلالات استخباراتية واستراتيجية هامة”.

وأردفت: “قيادات بارزة في الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بدراسة التقرير بكافة أبعاده الاستخباراتية والاستراتيجية، حيث لم يتم الإفصاح عن كامل التفاصيل، لكن من الواضح أن الوثيقة قد يكون لها تأثير على الخطوات العسكرية والسياسية المستقبلية” دون تفاصيل.

وأشارت إلى أنه “خلال أزمة وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن أحد أسباب تهديد محمد السنوار (الشقيق الأصغر ليحيى) بانهيار المفاوضات أو حتى تنفيذ التهديد فعليا، كان مطلبه باستعادة جثمان شقيقه، وهو الطلب الذي لم تتم الاستجابة له حتى الآن”.

وتحتجز إسرائيل جثمان يحيي السنوار في مكان لم تحدده.

وفي السياق، أفادت الهيئة العبرية بأن الجيش “قرر عدم استخراج الرصاصات” التي وجدت في رأس السنوار وتسببت في مقتله، وهو ما سيمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق عليه النار، علي حد قولها.

وفي أكتوبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قتل رئيس حركة حماس في قطاع غزة كان “محض صدفة”.

وقال متحدث الجيش دانيال هاغاري، آنذاك: “لم نكن نعرف أنه (السنوار) موجود هناك، في البداية تعرفنا عليه كمسلح داخل أحد المباني، وشوهد وهو ملثم يلقي لوحا خشبيا نحو الدرون (الطائرة المسيرة)، قبل ثواني من مقتله”.

وفي 18 أكتوبر الماضي، نعت حماس قائدها السنوار، وأكدت استشهاده في مواجهة مع جنود إسرائيليين، وذلك بعد يوم من نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا أعلنا فيه قتل 3 أشخاص في عملية نفذها الجيش في قطاع غزة كان من بينهم السنوار.

وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و”الجهاد الإسلامي”، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثر سلبا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية على المستوى الدولي.

ونتيجة لذلك، أعلنت إسرائيل أن القضاء عليه يعد أحد أبرز أهداف حرب الإبادة الجماعية على غزة والتي استمرت حتى 19 يناير 2025، وخلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود

*الأناضول