24 طنا من ملابس الإسبان تنتهي بالمغرب
كشف تحقيق حديث، أن 24 طنا من الملابس الإسبانية المستعملة تنتهي في المغرب، موضحا أن الأمر يتعلق بملابس يتم التبرع بها ولا تصل إلى وجهتها المحددة.
ونشرت صحيفة “EL PAIS” الإسبانية تحقيقا لمنظمة “غرين بيس” أجرته لتتبع أثر الملابس التي يتبرع بها الإسبان من خلال وضع محددات مواقع على قطع مختلفة منها، وخلص إلى أن وجهة الملابس مخالفة لما يتوقعه المتبرعون، حيث غالبًا ما ينتهي بهما الأمر في أماكن غير متوقعة منها الأسواق المغربية، بعد رحلات طويلة ومعقدة.
وتتبعت المنظمة مسار 29 قطعة ملابس تركتها في حاويات القمامة عبر تزويدها بأجهزة تتبع خاصة، بعد مرور 4 أشهر تم اكتشاف 14 قطعة منها خارج إسبانيا، حيث توجهت بشكل رئيسي إلى الإمارات وباكستان، ويشير التقرير إلى أنها تصل إلى المغرب كذلك.
وحسب معطيات لوزارة المالية الإسبانية حصلت عليها منظمة “غرين بيس”، تتصدر الإمارات قائمة الدول الأكثر استيرادا للملابس المستعملة الإسبانية بما يزيد عن 37 ألف طن، يليها المغرب بـ24 ألف طن، ثم باكستان بـ13 ألف طن، وذلك في الفترة الممتدة من يونيو 2022 إلى يوليوز 2023.
وأرادت المنظمة نشر بحثها بالتزامن مع “الجمعة السوداء”، وهو يوم التخفيضات الاستثنائية التي تعتبر “رمزا لهذا النموذج المنحرف والذي لا يمكن استدامته دون إحداث تأثير بيئي واجتماعي كبير في بلدان الجنوب العالمي”، كما يقول التقرير.
وبالنسبة لمنظمة “غرين بيس”، فإن أحد أوضح الاستنتاجات بعد متابعة أثر هذه الملابس من لحظة التبرع بها في إسبانيا إلى حين وصولها إلى المغرب أو الإمارات أو باكستان، فإن المجتمع الأوروبي أصبح مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتخفيض أنتاجه من المنسوجات، وتحسين طرق الاستهلاك، وتحميل شركات النسيج مسؤولية تدبير الملابس المستعملة، وتحسين جودة المنسوجات لتسهيل إعادة تدويرها.