نساء العدالة والتنمية: المراجعة خارج المرجعية الإسلامية مرفوضة
عبرت سعادة بوسيف، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، عن رفض الحزب لأي إصلاح لمدونة الأسرة خارج المرجعية الإسلامية، رافضة ماوصفته بـ”تجاوز الخطوط الحمراء” في نقاش التعديل.
وقالت بوسيف، في حديثها اليوم الأحد 3 مارس 2024 خلال مهرجان خطابي نظمه الحزب في الدار البيضاء، حول إصلاح المدونة، إن الحزب يطالب بإصلاح نافع للمدونة، يعالج كل الإشكالات العملية المطروحة ضمن المرجعية الإسلامية والتي هي مرجعية الدولة.
وتحدثت بوسيف عما قالت إن الأسرة تعيشه من صراع وجودي بين نموذجين “من جهة نموذج مشرق الأسرة المسلمة التي تحتكم للقيم العليا غايتها عمارة الأرض، ونموذج آخر، نموذج مفلس يقوض الأسرة ويسلع المرأة ويرفع شعار المساواة الميكانيكية وعنان الشهوات البهيمية، ويعزل الأسرة على الهوية ومتحلل من القيم الدينية والأخلاقية ويبيح الزنا والفساد، ويبيح زنا الأطفال والقاصرين، ويبيح تعدد الشركاء ويمنع تعدد الزوجات”.
وأكدت بوسيف على أهمية التشبث بالمرجعية الإسلامية للمساهمة في استقرار الأسرة واستقرار المجتمع، منتقدة بدورها ما جاء في مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومقترحاته لتعديل المدونة، والتي قالت إنها “تجاوزت الخطوط الحمراء لثوابت التعديل، وتجرأت عليها”، ومحذرة من بروز ما قالت إنه “عقليات إقصائية تريد تهريب النقاش حول القضايا الأساسية للمرأة”.
وتمسكت بوسيف، بضرورة رفض مقترحات تعديل المدونة التي تتحدث عن إلغاء التمييز على أساس الدين أو الجنس في الزواج، وقالت إن هذه المقتضيات “لا يمكن أن تكون في مدونة موجهة لمجتمع مسلم”.