عريضة لمطالبة أخنوش بإلغاء التطبيع

بالتزامن مع مسيرة الرباط الرافضة للتطبيع مع إسرائيل والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني، التي شهدتها العاصمة الرباط، صباح اليوم الأحد، أطلق نشطاء مبادرة لمطالبة رئيس الحكومة عزيز أخنوش بإلغاء اتفاقية استعادة العلاقات مع إسرائيل.
العريضة التي انطلق جمع توقيعاتها على هامش مسيرة الرباط، وسيتم تعميمها على كل المدن المغربية، تضم الأسماء والصفات وأرقام البطائق الوطنية للراغبين في رفع مطلب إسقاط التطبيع في عريضة موجهة لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، طبقا للشروط التي وضعها القانون التنظيمي 14/44 الخاص بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية.
ويقول الموقعون على العريضة، التي توصلت “صوت المغرب”، بنسخة منها، إن إسرائيل “تمعن في ارتكاب جرائم الحرب بالجملة ضد الإنسانية، وفي سياسة التهجير القسري والقهر في غزة والضفة الغربية، وفي استهداف القدس والأقصى”.
واعتبر الموقعون على العريضة أن التطبيع مع إسرائيل لا يزيدها إلا “تعنتا وغطرسة”، مطالبين بخطوات عملية من الحكومة المغربية، تقود نحو الإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، والسحب النهائي لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب.
ويضيف الموقعون أن قرار منع التطبيع يجب اتخاذه استجابة لمختلف العرائض الشعبية الموقعة من طرف النخب الوطنية وهيئات المجتمع المدني سالفا، واستجابة للمطلب الشعبي الذي نادت وما تزال تنادي به الفعاليات الجماهرية التي عرفتها كل مدن البلاد.
وتنطلق هذه المطالب حسب الموقعين عليها، من باب التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية جراء الحصار اللاإنساني المفروض عليه، وما يتعرض له المدنيون من تجويع وحرمان من الدواء والاتصال، ومن كل مقومات الحياة، وما يعيشونه من إبادة جماعية وتهجير قسري على يد الجيش الإسرائيلي، في عدوان يتصاعد منذ أكتوبر الماضي.
كما حملت العريضة إدانة للدول الغربية بسبب ما وصفته بـ”الدعم اللامشروط للسياسة الإجرامية للحكومة والجيش الإسرائيليين”، وإدانة للدول العربية كذلك، بسبب إحجامها عن تقديم الدعم السياسي والإنساني والطبي العاجل للشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من إبادة جماعية ممنهجة.