بنموسى: 1200 خيمة لاستمرار الدراسة في المناطق المنكوبة
قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إن عدد الخيم المجهزة كمؤسسات تعليمية ميدانية أو كفصول دراسية مؤقتة التي ستخصص لاستقبال التلاميذ في المناطق صعبة الولوج سيبلغ 1200 خيمة.
تدابير مادية
وأكد الوزير، في معرض إجاباته عن أسئلة النواب في الجلسة المخصصة للأسئلة الشفوية اليوم الإثنين، أن الوزارة تعمل على تعويض الخيم المؤقتة الأولى بخيم أخرى تتناسب مع الظروف القاسية وبرودة الطقس خلال فصل الشتاء، وتتلائم مع الخصوصية الطبيعية للمناطق المعنية.
ولفت بنموسى إلى توفير الوزارة لوحدات دراسية مركبة مسبقة الصنع على مدى شهرين بالتعاون مع شركاء الوزارة والتي سيبلغ عددها حوالي 1400 وحدة فضلا عن المرافق الصحية ومكاتب الإدارة.
وأشار المتحدث ذاته إلى استعمال الفضاءات والتجهيزات الخاصة بتنظيم الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين كوحدات دراسية بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز.
وعن دور النقل المدرسي في استئناف الدراسة في المناطق المتضررة، قال بنموسى إن الوزارة تعمل بالتنسيق مع مجالس الأقاليم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على توفير النقل المدرسي للتلاميذ في الدواوير والمناطق التي تضرر من الهزة الأرضية.
وبخصوص التدابير المتعلقة بالأطر التربوية، أورد بنموسى إيلاء وزارته عناية خاصة بموضوع سكن المدرسات والمدرسين الذين يشتغلون في الدواوير التي لحقها الضرر، مع العمل على إيجاد الحلول المناسبة لاستقرارهم في الدواوير المتضررة.
إجراءات تربوية
وفي الشق التربوي من البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية، ذكر بنموسى أنه تم فتح قنوات التواصل مع الأسر من أجل التحاق من لم يلتحق من أبنائهم بالمؤسسات التعليمية بتعاون مع السلطات المحلية وجمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ، مع اعتماد التوقيت المسترسل متى كان ذلك ضروريا للتخفيف من أعباء التنقل.
وأضاف في نفس الصدد أنه تم تكييف استعمالات الزمن الدراسية بالنسبة للتلاميذ الذين تم تحويلهم لمؤسسات أخرى مع تكييف استعمالات الزمن لجميع التلاميذ في المدارس المستقبلة باستثناء المستويات التعليمية الإشهادية التي تحتفظ بجميع الحصص النظامية لمواد الإمتحانات الإشهادية ولاسيما بسلكي التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي.
وأكد الوزير الوصي على قطاع التعليم على تفعيل خيار اللجوء إلى تقليص الغلاف الزمني للحصص التعليمية خلال ثلاثة أشهر التي تلي الزلزال والرفع من الأنشطة الرياضية والفنية للتخفيف من الضغط النفسي والاستعداد للرجوع إلى الوضعية الطبيعية التي كانت قبل الزلزال.
كما تحدث عن تقديم الدعم النفسي للتلاميذ حيث تم تنظيم تدريب مكثف لـ 250 من أطر الدعم النفسي والاجتماعي بتعاون مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة فضلا عن إجراء تكوينات لفائدة الأساتذة ومواكبة التلاميذ من طرف المساعدات الإجتماعيات للأعمال الإجتماعية للقوات المسلحة الملكية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والعصبة الوطنية لحماية الطفولة.
4 ملايير درهم
وصرح بنموسى أنه سيوكل لوكالة تنمية الأطلس الكبير، بالموازاة مع برنامج التدخلات الاستعجالية الذي وضعته وزارة التربية، تنفيذ برنامج إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية الأكثر تضررا بكلفة مالية تقديرية تصل إلى ما يناهز 4 ملايير درهم.
وقال إن اللجنة بين الوزارية التي تم إحداثها لوضع برنامج استعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة قد شكلت إطارا حكوميا لتنسيق التدخلات لتوفير عرض واضح لأعادة تأهيل وتنمية المناطق المتضررة بما في ذلك مجال التعليم.
تحذير نيابي
وأشار النواب في إطار التعقيبات على إجابات الوزير إلى الجماعات والدواوير في الأقاليم والمناطق المتضررة من زلزال الحوز التي لم تتوصل بالخيم لاستئناف الدراسة، مؤكدين على ضرورة حماية التلاميذ من برودة الطقس في الخيام المؤقتة في المناطق الجبلية.
وحذر المعقبون من خطر وقوع كارثة جديدة بسبب الداخليات والفصول الآيلة للسقوط والحافلات المكتضة بالتلاميذ، إضافة إلى التخوف من انعكاسات الطقس البارد خاصة في المناطق الجبلية التي تعرف تساقطات المطرية والثلجية كثيفة.