story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المغاربة يخرجون في أحد “الوفاء لدماء الشهداء”

ص ص

لبى عشرات الألاف من المغاربة، صباح اليوم الأحد، نداء دعم الشعب الفلسطينيين والمطالبة بإيقاف اتفاقية استئناف العلاقات مع إسرائيل، في المسيرة الوطنية التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.

وصدحت حناجر المحتجين بالعديد من الشعارات التي تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتطالب بإسقاط التطبيع من قبيل: “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة” و”ياللعار ياللعار، غزة تحت الحصار” و”الوفاء الوفاء، لدماء الشهداء “.

رهان المصداقية
وفي هذا الصدد، قال منسق المبادرة المغربية للدعم والمصرة، رشيد فلولي، إن “هذا هو موعد مصداقية شعار الدولة المغربية أن القضية الفلسيطينة هي في نفس مرتبة القضية الوطنية، وأن سياسة التطبيع لن تكون على حساب القضية الفلسطينية”، مطالبا من الدولة “أن تعلن بشكل رسمي عن إلغاء التطبيع”.

وأكد المتحدث ذاته “أن الشعب المغربي الذي كان معهود فيه بالمسيرات المليونية وارتباطه الوثيق بفلسطين، والذي له أكثر من 1000 سنة من التواجد في القدس، فطبيعي أن يدعو إلى وقفات ومسيرات منذ 7 أكتوبر إسنادا لفسطين وأيضا مطالبة للدولة باتخاذ موقف من هذه الجرائم”.

وعن ضرورة دعم الشعوب الإسلامية والعربية للقضية الفلسطينية أبرز فلولي إلى أن” حتى الشعوب في أوروبا وأمريكا اليوم تخرج بشكل مستمر والتي لا تربط العديد منها أية علاقة مع فلسطين مثل الشعوب العربية والإسلامية، ورغم ذلك انحازوا إلى الحق الإنساني، يعني أن إنسانيتهم هي التي تحركت حينما يرون قادة بلدانهم يقودون المجازر ضد الأطفال والنساء”.

“إسقاط التطبيع”
من جهته، أشار عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبد الإله دحمان، إلى أن “هذه المسيرة تندرج في سياق المسيرات والخرجات والوقفات التي دأب الشعب المغربي بكل مكوناته الحية على تنظيمها نصرة لفلسطين والقضية الفلسطينية واستنكارا لجرائم القتل والإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين”.

وعن العلاقات بين المغرب وإسرائيل، جدد دحمان الدعوة إلى “إسقاط التطبيع وإلغاء اتفاقاته بالنظر إلى الدماء الفلسطينية المراقة والتي تسائلا المغاربة وكل أحرار العالم”، مسترسلا “اليوم أعداد الشهداء تسائل من يضع يده في يد الاحتلال”.

“لا ثقة في الصهاينة”
وعن الوقفات والمسيرات التي لم توقف منذ ال7 من أكتوبر الماضي، قال عضو الاتحاد الوطني للشغل في المغرب، خالد السطي، “نتمنى أن تتستمر هذه الانتفاضات الشعبية كوسيلة للضغط على الكيان الصهيوني الغاصب لما يقترفه من جرائم نكراء وقتل جماعي في حق الفلسطينيين”.

واستحضر السطي الذكرى الرابعة لتوقيع اتفاقية التطبيع بالقول إن “الصهاينة لا ثقة فيهم لأن الاتفاق كان ينص على حماية حقوق الشعب الفلسطيني خصوصا أن الملك جعل القضية الفلسطينية في نفس مرتبة القضية الوطنية”.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن المغرب بحكم ترأسه لجنة القدس “مطالب بالقيام بمبادرات أكبر والقيام بكل الاتصالات الممكنة لإيقاف العدوان الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني الأعزل”.