story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
صحة |

الطيب حمضي: ينبغي تعويض ضحايا “أسترازينكا”

ص ص

بعد الجدل الذي أحدثه لقاح “أسترازينكا” الذي ألحق أضرارا صحية خطيرة بالأشخاص الذين تلقوه، وذلك وفق اعترافات الشركة نفسها، وصل صدى الجدل إلى المغرب ليعود الحديث عن الحالات المتضررة بهذا اللقاح وسط أسئلة يبحث المغاربة عن جواب لها.

حق التعويض

ويرى الطيب حمضي طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إنه “ينبغي تعويض هؤلاء الضحايا بشكل لا لبس فيه” نعم وقال في إفادات أدلى بها لـ”صوت المغرب” اليوم الخميس 9 ماي الجاري أنه “ينبغي الاهتمام بالحالات المتضررة بسرعة وبشكل صحيح”.

وتابع أنه “إذا استمرت الآثار اللاحقة، فيجب تعويضهم أو تعويض أسرهم. ويستخدم التعويض لاستعادة حقوق المرضى من خلال إجراءات حبية خارج المحكمة أو من خلال المحاكم”.

وأكد أنه “يظل تعويض الضحايا المحتملين لهذه الآثار الجانبية، على الرغم من ندرتها، حقا مطلقا للضحايا، حتى لو لم يتم بعد شرح علميا العلاقة السببية المباشرة بين الداء أو اللقاح بشكل كامل”.

موجة قلق

وعن موجة القلق التي خلفها الجدل الدائر حول اللقاح لدى الناس الذين تلقوه في زمن الجائحة قال الطيب حمضي إنه “لا قلق” ومضى شارحا أن “الخبراء والدراسات تتفق على أن ردود الفعل السلبية على اللقاحات تظهر عادة في غضون الساعات والأيام القليلة الأولى بعد إعطاء اللقاحات وتظهر حينما جميع الآثار الجانبية تقريبا”.

وتابع قائلا “بما في ذلك الآثار النادرة جدا والخطيرة، في غضون 4 أسابيع بعد الحقن. بالنسبة لمتلازمة التخثر ونقص الصفيحات، تظهر الغالبية المطلقة من هذه المتلازمة بين 2 إلى 3 أسابيع بعد الحقن، أو من 3 إلى 30 يوما على العموم”.

وأوضح أنه “لا يوجد دواء أو لقاح أو تدخل طبي أو جراحي يمكن أن يدعي أنه خال تماما من الآثار الجانبية التي تتراوح من نادرة إلى نادرة جدا” وتابع “توصف الآثار الجانبية بالنادرة عندما يكون احتمال حدوثه أقل من 1 في الألف، ونادرة جدا أقل من 1 في 100 ألف حالة”.

 وخلص الطبيب إلى أنه “عندما يكون للدواء أو اللقاح ميزان إيجابي بين الفوائد والمخاطر، فإنه ينقذ الأرواح وفوائده تفوق بكثير الحالات القليلة النادرة جدا من الآثار الجانبية. هذا صحيح بالنسبة لجميع اللقاحات والأدوية”.

عن شركة “أسترازينكا”

وتعليقا على قيام شركة أسترازينكا بسحب لقاحاتها من المختبرات، قال الطيب حمضي إن سحب الدواء من طرف المختبرات هو إجراء معروف ويمارس لعدة أسباب.

وتابع “قررت من البداية أسترازينيكا بيع لقاحها بسعر التكلفة – أي دون أرباح – أثناء الوباء، وسيستمر تسويق اللقاحات حتى بعد انتهاء الوباء. لكنهم لم يطوروا نسخا محينة من لقاحهم تتكيف مع أوميكرون أو المتغيرات اللاحقة، كما فعلت المختبرات الأخرى.  لذلك كان من الواضح لمدة عامين أن أسترازينيكا ستتخلى عن هذا الجزء من لقاحات كوفيد وتغلق هذا القوس”.

وأشار إلى أن “سعر لقاح أسترازينيكا للتطعيم الأولي بالإضافة إلى الجرعة المعززة كان أقل من 20 دولارا لثلاث جرعات، بينما تجاوز هذا المبلغ 100 دولار لتلك الخاصة بالمختبرات الأمريكية فايزر وموديرنا”.

ولم ترخص الولايات المتحدة مطلقا للقاح أسترازينيكا ببلادها على الرغم من التحقق من صحته وترخيصه من قبل منظمة الصحة العالمية وجميع البلدان تقريبا، بينما سمحت أمريكا باللقاح الأمريكي جانسن المشابه للقاح أسترازينيكا.

آثار أخرى..

وجوابا عما إذا كانت متلازمة التخثر ونقص الصفيحات، الأثر الجانبي الوحيد لهذه اللقاحات، كان جواب حمضي “لا” وقال في هذا الصدد لقد “لوحظت متلازمة STT بشكل رئيسي، ولكن ليس حصريا”.

وقال إنه تم الإبلاغ عن آثار جانبية أخرى، نادرة جدا ولكنها خطيرة أيضا، مثل التهاب عضلة القلب والتهاب التامور وشلل الوجه ومتلازمة تسرب الشعيرات الدموية ومتلازمة غيلان باريه (GBS) مع لقاحات أخرى، بما في ذلك اللقاحات الأمريكية من فايزر وموديرنا.

وخلص كل هذه الآثار الجانبية النادرة جدا عادة ما تتطور ايجابيا نحو الشفاء مع التكفل الطبي الملائم، ولكن بعضها يمكن أن يكون قاتلا أو يترك مخلفات مدى الحياة.

وأوضح أنه وبالرغم من اعترافات الشركة نفسها إلا أنه “لا تتوفر بيانات علمية أو وبائية جديدة، لا للخبراء ولا لمختبرات أسترازينيكا.. ولا تزال آليات العلاقة المشبوهة بين بين اللقاح ومتلازمة TTS غير معروفة”.