story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

الصحافة الإسبانية: “طوفان الأقصى” قد يعطّل إنتاج النفط

ص ص

ارتفعت أسعار النفط، بنسبة 4 في المئة، أمس الإثنين بسبب الحرب الدائرة بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي قد تعطل إنتاج النفط في منطقة الشرق الأوسط ككل، وحسب خبراء قد تصل تداعياتها إلى أسواق الأسهم الأمريكية، في ظل المناخ التضخمي الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي.

ارتفاع البترول بـ 4.2

وفي السياق، قالت صحيفة “لابنغورديا” الإسبانية، بعد اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل ، ارتفعت أسعار النفط مباشرة، مضيفة أن الزيادة في الولايات المتحدة تراوحت بين 3.9 و 4.2 بالمئة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الحرب، تشبه أزمة حرب أكتوبر 1973، عندما ارتفعت الأسعار إلى أربعة أضعاف، مبرزة أن الأمور قد تزداد سوء في حالة تدخل إيران في الحرب، التي تعد من أهم الدول المنتجة للنفط.

وأوضحت، أن المتتبعين للأوضاع في الشرق الأوسط، يؤكدون على أننا قد نتجه نحو تكرار “صدمة النفط” التي حدثت قبل خمسين عامًا، بالرغم من أن العالم يتجه نحو استهلاك الطاقة الأحفورية الأقل كثافة مقارنة بالنفط.

وأكدت على أن الكثير مما سيحدث يعتمد أيضًا على قرار منظمة أوبك، عكس عام 1973، فهي لديها القدرة على التحكم في أداء النفط.

مخاوف من ازدياد التضخم

ونقلت عن تقرير “آفاق سوق النفط العالمي لعام 2023″، والذي يتوقع أن يستمر الطلب المرتفع على النفط بشكل كبير، على الأقل إلى حدود 2045،  الشيء الذي يثير مخاوف من تكرار موجات ارتفاع أسعاره.

موازة مع ذلك، أكدت الصحيفة، عبر تقرير لوكالة الطاقة الدولية  (AIE) عن إمكانية حدوث  انخفاض عالمي على الوقود الأحفوري قبل عام 2030، لذلك تروج حالة عامة من عدم اليقين حول تعويض النفط بالطاقة الأحفورية.

وشددت، على أن الأمور قد تزداد سوءًا في حال دخول إيران هذا الصراع، مبرزة أن معدل إنتاج النفط ارتفع بـ 700 ألف برميل يوميًا، ومع ظروف الحرب، ليسَ مستبعدًا أن تقلل طهران من حجم إنتاجها.

وأضافت، أن “إيران استفادت من الحرب الروسية الأوكرانية، لأنها استغلت الفرصة في سوق النفط بعد معاقبة الغرب لروسيا، ورغم فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على النظام الإيراني، فإن ذلك قد يفيد روسيا بطريقة غير مباشرة، وهو ما لاترغب فيه واشنطن”.

وبخصوص بقية الأسواق، أبرزت الصحيفة أنها حافظت  على استقرار نسبي، حيث أغلق مؤشر إيبكس يوم الاثنين الماضي على هبوط بنسبة 0.9 بالمائة، بينما أغلقت بورصة وول ستريت في وقت متأخر على بعض النقاط السلبية.

وأجملت، “المخاوف الحقيقية تتعلق بالارتفاع المحتمل في أسعار النفط وتأثيره على التضخم، وضرورة مواصلة البنوك المركزية سياستها النقدية الحالية التي تتجه نحو الرفع من التضخم، مما يزيد من خطر دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود شاملة”.