التقدم والاشتراكية يرفض تحريف مواقفه من المدونة

في استمرار لـ”معركة مدونة الأسرة” واحتدام السجال بين المحافظين والحداثيين حول التعديلات المقترح إدخالها على النص القانوني، عبر حزب التقدم والاشتراكية عن رفضه لما وصفه بـ”التحريف” الذي قال إنه طال مواقفه من الأسرة باستعمال أسلوب ينطوي على “التخوين والتكفير والتجريم”، في إشارة للتصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران.

وقال الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي الأخير، إنه تقدم بمذكرة تتضمن مقترحات واضحة في إطار تقيده بالدستور وما يتضمنه من توابت جامِعة للأمة المغربية، ومن ضمنها تابت الدين الإسلامي الحنيف.

على هذا الأساس، يقول الحزب إنه سيواصل ترافعه عن مواقفه التحديثية التي تنشد المساواة التامة بين المرأة والرجل، وذلك “في إطار احترامه العميق للمواقف والتوجَّهات الأخرى مهما كانت مختلفة مع تصوراته”.

وعبر الحزب عن “أسفه الشديد”، وقال إن “البعض لا يتقيد باحترام توجهات الآخرين ومواقفهم”، معبرا عن “امتعاضه إزاء اللجوء إلى تحريف وتزييف، بل وتشويه مواقف حزبنا ومقترحاته بخصوص مراجعة مدونة الأسرة، إلى درجة استعمال أسلوب الكذب والافتراء في قضايا لها حساسيتها الخاصة بالنسبة للمغاربة”.

كما عبر الحزب، بهذا الصدد، عن رفضه واستهجانه لاعتماد ما وصفه بـ”الأسلوب الخطير الذي يقوم على إطلاق اتهامات باطلة، بما تنطوي عليه، بشكلٍ مقصود، من تخوين وتكفير وتجريم”.

وكان الحزب قد نأى بنفسه عن الرد على ما وجهه إليه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران من اتهامات بخصوص مواقفه من مؤسسة الزواج، مطالبا إياه بالوضوح في مواقفه.

وقدم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام الحزب العدالة والتنمية، الأحد 3 فبراير 2024 تفسيرا للموقف المتصاعد لحزبه ضد المذكرة التي قدمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتي تضم مقترحاته لتعديل مدونة الأسرة، حيث قال إن الدعم الذي أظهره تنسيق حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كان وراء غضب حزبه.