إسبانيا تستعين بالذكاء الاصطناعي لتعزيز المراقبة على الشريط الحدودي بين سبتة المحتلة والمغرب
لا تزال إسبانيا تعمل جاهدة على رفع مستوى المراقبة على الشريط الحدودي الفاصل بين سبتة المحتلة والتراب الوطني المغربي، وذلك من خلال الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز مراقبة الهجرة السرية والتهريب على الشريط الحدودي.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، تعتزم السلطات المحلية بسبتة المحتلة استثمار حوالي 7 ملايين يورو لتعزيز حماية السياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة والمتاخم مع المغرب، الذي يمتد على طول يفوق 8 كيلومترات، وذلك من خلال الاعتماد بشكل رئيسي على تقنية الذكاء الاصطناعي.
وتتجه حكومة سانشيز اليوم، نحو استخدام خاصية الذكاء الاصطناعي بمساعدة أجهزة حديثة كالطائرات بدون طيار “الدرون”، والكاميرات الحرارية المتطورة، والرادارات، لتحقيق أقصى مستوى من الكفاءة والفاعلية في رصد وحماية الحدود.
وتتمتع هذه الأجهزة، وفق المصادر ذاتها، بالقدرة على التكيف مع مختلف ظروف المناخ كالمطر والرياح الشديدة، والحصول على نسبة عالية من الدقة حول تحرك كل من يحاول التقرب من السياج، مع إمكانية عالية في معرفة ما إذا كانوا أشخاصا أو طيورا أو أي نوع من الحيوانات.
وفي هذا السياق، أفادت تقارير صحفية إسبانية أن سلطات سبتة المحتلة باشرت سلسلة من الاختبارات في مقطع حدودي جنوبي المدينة لإخضاع هذه التقنيات للتجريب، مشيرة إلى أن وسائل حديثة حصلت على الضوء الأخضر من قبل هيئة المهندسين التقنيين بالإقليم.
وحسب المصادر ذاتها، في حال تم تطبيق هذا المشروع، فإن تكلفته ستنضاف إلى مبلغ ال100 مليون يورو الذي أنفقته الحكومة الإسبانية لبناء هذا السياج الحدودي دون أن تتحقق كل الأهداف التي سطرتها له قبل إحداثه.
في المقابل، وفي إطار جهوده المتواصلة لمحاربة الهجرة غير الشرعية، سبق للمغرب أن بدأ في تشييد سياج حديدي عازل بمحاذاة مدينة سبتة المحتلة، لتشديد الخناق على المهاجرين الراغبين في العبور نحو أوروبا بطرق غير شرعية عبر ثغر المدينة المحتلة.