story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

نساء فجيج في مسيرة “العيد” بصوت واحد: “المياه مياهنا والقرار قرارنا”

ص ص

صدحت حناجر نساء فجيج من جديد، في مسيرة إحتجاجية خاصة بهن، بالتزامن مع احتفالات العالم بعيد المرأة الأممي.
قدمنا من القصور السبعة لفجيج، ومن الضواحي والهوامش، وحتى من مدن أخرى، لاسماع صوتهن على طريقتهن للمرة الثانية منذ انطلاق “حراك الماء”، في نونبر الماضي.

تجمعن في البداية كما في المسيرة الأولى التي نظمنها قبل نحو شهرين، بالقرب من مقر الجماعة التي تلوم الساكنة مجلسها بسبب انضمامها الى مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع التي ستفوض في المستقبل تدبير قطاع الماء للشركة الجهوية المتعددة الخدمات، والتي ستؤسس بناء على القانون الجديد المتعلق بالشركات الجهوية المتعددة الخدمات.

شعارات قوية

على وقع النشيد الوطني والابتهالات انطلقت مسيرة النساء في اتجاه الشارع الرئيسي لفجيج، حيث رفعت شعارات قوية منادية بالتراجع عن قرار الانضمام إلى مجموعة الجماعات وعدم تفويت مياه الواحة لأية شركة والإبقاء عليها تحت تصرف الساكنة من قبيل شعار “المياه مياهنا و القرار قرارنا”.

كما رفعت النساء شعارات مطالبة بالحرية “لمعتقل الحراك” محمد براهمي الذي يلقب بـ”موفو”، حيث صدحت حناجرهن بشعار “موفو يا رفيق ما ولنا على الطريق” تأكيدا منهن على أن الطريق الذي إختاره موفو بالاحتجاج لرفض تفويت قطاع الماء هو “طرقهن وطريق كل الساكنة”.

وكان واضحا من خلال وضعهن أيديهن فوق رؤوسهن، رفضهن لاستمرار اعتقاله وهو القابع في سجن بوعرفة منذ ثلاثة أسابيع حتى الان بعد الحكم عليه ابتدائيا بالحبس النافذ ثلاثة أشهر، على خلفية تصريحاته في إحدى مسيرات الحراك.
وكما المسيرة السابقة، توجهن بشعارات في شكل مطالب إلى عاهد البلاد، الملك محمد السادس، طالبن فيها بتدخله لإنهاء الوضع القائم والمستمر منذ أزيد من أربعة أشهر.

كما كانت المسيرة مناسبة لعدد من الناشطات المتدخلات للرد على بعض ما يقال ويكتب هنا وهناك، سواء ما قيل عن أشكالهن الاحتجاجية والتعبير عنها بـ”الحايك” التقليدي، أو ما قيل أيضا عن “تجيشهن”، حيث أكدنا في هذا الصدد أن النساء لديهن من الوعي بقضية الماء ما يكفي ليجعل من إنخراطهن في “حراك الماء” إنخراطا عن سبق قناعة وإصرار.

دعم حقوقي وسياسي

أثنت ناشطة الحراك فتيحة قادي، العضوة بالتنسيقية المحلية للدفاع عن قضايا فجيج، على الدعم الذي تقدمه كل الهيئات السياسية والحقوقية، وبالخصوص النواب البرلمانيين الذين سبق وطرحوا أسئلة على الجهات المسؤولية تهم الاحتجاجات وتهم مستقبل المياه في الواحة.

وشاركت في مسيرة اليوم، فاطمة التامني البرلمانية عن حزب فدرالية اليسار، وعضوة مكتبه السياسي، إذ أكدت في كلمة لها وسط المحتجات، عن دعمها لحراكهن.

وأثنت التامني على حراك فجيج الذي وصلت رسالته إلى كل بقاع العالم، مشيرة في نفس الوقت أن الاحتجاجات التي انخرطت فيه المرأة الفجيجة وعموم الساكنة أعطت درسا في النضال للجميع.

احتجاجات مستمرة

قبل انتهاء انتهاء احتجاجات اليوم، كان هناك سؤال هام كان على فتيح قادي أن تطرحه على المحتجات وتعرضه لألية “التصويت الجماهيري الديمقراطي”، وهو أي الأوقات تناسبهن للاحتجاج في الفترة اللاحقة، وبالتحديد خلال شهر رمضان، على اعتبار أن السؤال في الاستمرار في الاحتجاج من عدمه لم يعد مطروحا بالبتة حسب عموم المحتجين، بالنظر إلى أن كل مسببات الاحتجاجات لازالت قائمة.

النساء أكدنا بصوت واحد، سنحتج في رمضان بعد صلاة التراويح، وضربنا موعدا جديدا مع الشارع يوم الجمعة القادم في نفس المكان.