البوليساريو تتسبب بتأجيل اجتماع أوروبي إفريقي

أعلن بيتر ستانو الناطق الرسمي باسم الشؤون الخارجية وسياسة الأمن للاتحاد الأوروبي عن تأجيل الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي الذي كان مقررا في 20 من نونبر الجاري، إلى أجل غير مسمى.

ورجحت مصادر إعلامية أن يكون هذا التأجيل بسبب مشاركة جبهة “البوليساريو”، التي تعتبر عضوا في المنظمة الإفريقية، في هذا الاجتماع.

وأوضح ستانو في منشور له، على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أنه بعد مشاورات بناءة بين جوزيف بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ومسؤولين عن الاتحاد الإفريقي، تم تأجيل الاجتماع الوزاري للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي الذي كان من المقرر عقده في 20 نونبر الجاري، إلى وقت لاحق.

ولم يكشف المسؤول الأوروبي عن أسباب ودواعي هذا التأجيل، قبل أن يضيف أنه سيتم تحديد تاريخ جديد لعقد هذا الاجتماع في الأيام القادمة، مشددا في نفس الوقت على أن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي يلتزمان بشراكة قوية لمواجهة التحديات العالمية الحالية.

وكان نفس الاجتماع الذي عقد السنة الماضية في العاصمة البلجيكية بروكسيل قد عرف مشاركة الجبهة الانفصالية ممثلة في “زعيمها” إبراهيم غالي، الأمر الذي أثار غضب المغرب ودفعه إلى الاحتجاج على حضور غالي في هذه القمة.

ودعا المغرب حينها في رسالة إلى الطرف الأوروبي إلى “الحيلولة دون دخول قائد هذه الحركة الانفصالية، واستنكار هذه المناورات التي تسعى للإضرار بالدينامية الإيجابية التي تميز العلاقات المغربية الأوروبية، والمصير المشترك الذي يوحد ضفتي البحر المتوسط”.

من جهته، نفى الاتحاد الأوروبي، على لسان بيتر ستانو، استدعاءه زعيم “البوليساريو” لحضور القمة، مبرزا أن الاتحاد الأوروبي هو فقط “شريك في تنظيم هذه القمة مع الاتحاد الأفريقي، وبالتالي فإن الاتحاد الإفريقي هو الذي تكلف بتوجيه الدعوة إلى الجانب الأفريقي”.

ويأتي تأجيل هذا الاجتماع الأوروبي الإفريقي، أيام قليلة بعد تأجيل القمة العربية الإفريقية التي كانت مقررة في العاصمة السعودية الرياض، في 11 نونبر الجاري حول الحرب في غزة، وذلك بسبب مشاركة جبهة “البوليساريو”.

وقد أصبح الحضور المتوقع للجبهة الانفصالية في الاجتماعات الدولية والإقليمية، يشكل عائقا حقيقيا في عرقلة مسار القضايا والشراكات الاستراتيجية التي تربط إفريقيا بباقي دول العالم.