story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

إلباييس: المغرب عاقب فرنسا على إساءاتها

ص ص

قالت صحيفة “إل باييس” الإسبانية، في تقرير عن التوتر القائم بين المغرب وفرنسا، إن “المغرب يتقن فن معاقبة الذين يقفونَ ضد مصالحه،  ولهذا السبب رفض المساعدات الفرنسية خلال زلزال الحوز في 8 شتنبر”.

وأضافت “التفسير الواضح لهذا التوتر، بالنسبة للعديد من المتتبعين والمحللين للعلاقات المغربية الفرنسية، أن هذا الإجراء، عقوبة لفرنسا على الإساءات التي تقوم فرنسا في إفريقيا، ومنها المغرب، لذلك قيل لفرنسا”: “نحن لا نحتاج إليكم”، أو “أنتم لستم شركائنا المفضلين”.

فيرمورين: الفرنسيون أصبحوا على دراية بالصراع

ونقلت الصحيفة عن المؤرخ الفرنسي بيير فيرمورين، قوله، “لا أعرف ما إذا كان هذا هو هدف المغاربة، ولكن النتيجة هي أن الفرنسيين أصبحوا على دراية بالصراع القائم بين المغرب وفرنسا، والذي قد لا يرغبون في رؤيته أو يُبقونه، ويأتي هذا إلى جانب سياسة الرفض التي تواجهها فرنسا في إفريقيا”.

وتابع، بالإضافة إلى ذلك، تردد فرنسا في تبني موقف واضح بشأن الصحراء، وتقارب ماكرون والجزائر، والشكوك حول المغرب استخدم برنامج “بيغاسوس”، لمحاولة التجسس على القيادات الفرنسية، بما في ذلك رئيس الجمهورية الفرنسية.

وأبرزت أن المغرب يريد من فرنسا أن تعترفَ بمبادرة الحكم الذاتي بوصفها المبادرة، “الأكثر جدية وواقعية لحل هذا النزاع” كما فعلت إسبانيا.

“المغرب تعامل مع المساعدات بمنظار الصحراء”

واعتبرت، خديجة محسن فِنان، أستاذة في جامعة باريس الأولى، أن في رفض المغرب لاستقبال المساعدات الفرنسية، هي “رغبة منه  في إرسال رسالة”، مشيرة إلى خطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس في عام 2022، حيث أكد  فيه على أن الصحراء ستكون هي “المنظار” الذي سيقيم من خلالها علاقاته الدولية، وتضيف الخبيرة “وفي كارثة الزلزال طبق المغرب ذلك”، هناك رغبة واضحة، في أن فرنسا ليست بلدًا صديقًا، وليست ذات أولوية، إسبانيا هي التي أصبحت كذلك.

وإلى جانب هذه المعطيات، هناك معطيات أخرى تقول فنان مثل تخفيض عدد التأشيرات المؤقتة للمواطنين المغاربة للسفر إلى فرنسا في عام 2021 – وتم تطبيقها أيضًا على تونس والجزائر -، ثم فضيحة الرشاوى المزعومة من طرف المغرب وقطر لنواب البرلمان الأوروبي.

وشددت الصحيفة على أن ماكرون ذاته جزء من الأزمة، حيث قالت إن “ماكرون قضى جزءًا كبيرًا من ولايته في محاولة “إعادة تأسيس” العلاقة مع الجزائر، ولكن هذا التقارب يثير الشكوك، خصوصا من طرف الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو.

“ماكرون غير مسؤول بالنسبة للمغرب”

ولفتت إلى أن “المغرب يطلب من فرنسا أن تختاره”، إن المغرب يعتبر  “ماكرون غير مسؤول، عندما ذهب بعيدا في علاقته مع الجزائر”. وأضافت، أن “المغرب الآن يشعر أنه محصن بدعم إسرائيل والولايات المتحدة وإسبانيا، لذلك لم يعد في حاجة إلى التحالف التاريخي مع فرنسا بنفس الطريقة”.

وبحسب الصحيفة ذاتها، من بين نقاط الخلاف أيضا، استخدام برنامج “بيغاسوس”، للتجسس على فرنسا، وفي هذا السياق، أكدت الصحيفة وفقا للصحافي بروكسي، الذي كان أيضًا هدفًا لعمليات التجسس بواسطة هذا البرنامج، أن هذه هي المسألة الرئيسة، “فرنسا تعتبر أن هذه الممارسة عمل عدائي من دولة من المفترض أنها صديقة”.