ماء العينين: الحكومة أخطات في تعاملها مع النظام الأساسي للتعليم

قالت، النائبة البرلمانية السابقة والفاعلة السياسية، آمنة ماء العينين، إن “الخطأ الذي وقعت فيه الحكومة هو أنها اعتبرت النظام الأساسي بمثابة وثيقة عادية وبسيطة، وهذا ما يعكس نقص الوعي والبعد السياسي الذي لم يكن حاضرا في تدبير ملف النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية”.  

وأضاف الفاعلة السياسية، خلال مشاركتها في برنامج “من الرباط”، أمس الجمعة 22 دجنبر 2023، حول موضوع “أزمة المدرسة العمومية” على موقع “صوت المغرب”، أن “الحكومة لم تحترم السيرورة الطبيعة التي تفرضها معالجة نص حساس ومعقد بحجم النظام الأساسي، والذي ظل قائما منذ سنة 2003 “.

وفي سياق حديثها عن أسباب الاحتقان الحالي في قطاع التعليم، استحضرت ماء العينين “وعود الحزب القائد للتحالف الحكومي في برنامجه الانتخابي للأساتذة، خاصة فيما يتعلق بالزيادة في الأجور ب2500 درهم وإدماج الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية في أسلاك الوظيفة العمومية”، منتقدة “عدم وضوح هذه الوعود منذ الحملات الانتخابية”.

وسجلت الفاعلة السياسية أن “الأساتذة وجدوا أنفسهم مضطرين لإعلان الإضرابات وتمديد آجالها، بعدما أحبطهم النظام الأساسي الجديد، وفقدوا الثقة في النقابات التعليمية التي لم تفرز مخرجات الحوار الذي أجرته مع الوزارة الصوت الحقيقي لرجال ونساء التعليم”.

وعن تدبير الحكومة لأزمة النظام الأساسي التي تستمر في أسبوعها ال10 تواليا، أكدت النائبة البرلمانية السابقة أن “الاحتقانات والاحتجاجات اليوم في صفوف الأساتذة هو نتيجة طبيعية للمقاربة التي اعتمدتها الحكومة” موضحة أنها (أي المقاربة) “كانت مخالفة لمنصوص الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 وقانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين و البحث العلمي”.

وتابعت ماء العينين موضحة أن “الرؤية الاستراتيجية و القانون الإطار ينصان معا وبصراحة على أن إصدار نظام أساسي خاص بموظفي قطاع التربية الوطنية لابد من أن يسبقه إصدار الدلائل المرجعية للأطر والكفاءات، وهو ما لم يتم القيام به”.